ذكر جماعة من أهل العلم منهم
الأستاذ أبو إسحاق أنه يكون حجة ويلزم العمل به .
وقيل : لا يكون حجة ، ولا يثبت به حكم شرعي ، وإن كانت
رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - رؤية حق ، والشيطان لا يتمثل به لكن النائم ليس من أهل التحمل للرواية ، لعدم حفظه .
وقيل : إنه يعمل به ما لم يخالف شرعا ثابتا .
ولا يخفاك أن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - قد كمله الله - عز وجل - ، وقال :
اليوم أكملت لكم دينكم ولم يأتنا دليل يدل على أن رؤيته في النوم بعد موته - صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا قال فيها بقول ، أو فعل فيها فعلا يكون دليلا وحجة ، بل قبضه الله إليه عند أن كمل لهذه الأمة ما شرعه لها ، على لسانه ، ولم يبق بعد ذلك حاجة للأمة في أمر دينها ، وقد انقطعت البعثة لتبليغ الشرائع ، وتبيينها بالموت ، وإن كان رسولا حيا وميتا ، وبهذا تعلم أن لو قدرنا ضبط النائم لم يكن ما رآه من قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو فعله حجة عليه ، ولا على غيره من الأمة .