وأما
الترجيح بحسب الدليل الدال على وجود العلة
فهو على أقسام
( القسم الأول ) : أنها تقدم العلة المعلومة ، سواء كان العلم بوجودها بديهيا أو ضروريا على العلة التي ثبت وجودها بالنظر والاستدلال ، كذا قال جماعة .
وذهب الأكثرون إلى أنه لا يجري الترجيح بين العلتين المعلومتين إذا كانت إحداهما معلومة بالبديهة ، والأخرى بالنظر والاستدلال .
( القسم الثاني ) : أنها ترجح العلة التي وجودها بديهي على العلة التي وجودها حسي .
[ ص: 800 ] ( القسم الثالث ) : أنها ترجح العلة المعلوم وجودها على العلة المظنون وجودها .
( والحاصل أن ما كان دليل وجوده ) أجلى وأظهر عند العقل فهو أرجح مما لم يكن كذلك