فرع : في
تعديل المبهم
اختلف أهل العلم في تعديل المبهم ، كقولهم : حدثني الثقة ، أو حدثني العدل ، فذهب جماعة إلى عدم قبوله ، ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=15022أبو بكر القفال الشاشي nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب البغدادي والصيرفي nindex.php?page=showalam&ids=11872والقاضي أبو الطيب الطبري nindex.php?page=showalam&ids=11815والشيخ أبو إسحاق الشيرازي وابن الصباغ والماوردي nindex.php?page=showalam&ids=14396والروياني . وقال
أبو حنيفة : يقبل ، والأول : أرجح ; لأنه وإن كان عدلا عنده ، فربما لو سماه لكان مجروحا عند غيره ، قال
الخطيب لو صرح بأن جميع شيوخه ثقات ، ثم روى عمن لم يسمه لم نعمل بروايته ; لجواز أن نعرفه إذا ذكره بخلاف العدالة ، قال : نعم ، لو قال العالم كل ما أروي عنه وأسميه فهو عدل رضي مقبول الحديث ، كان هذا القول تعديلا لكل من روى عنه ، وسماه كما سبق . انتهى .
ومن هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في مواضع كثيرة : حدثني الثقة ، وكذا كان يقول
مالك ،
[ ص: 221 ] وهذا إذا لم يعرف من لم يسمه أما إذا عرف بقرينة حال أو مقال كان كالتصريح باسمه فينظر فيه .
قال
أبو حاتم : إذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أخبرني الثقة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب فهو
nindex.php?page=showalam&ids=12523ابن أبي فديك وإذا قال أخبرني الثقة عن
الليث بن سعد فهو يحيى بن حسان وإذا قال أخبرني الثقة عن
الوليد بن كثير فهو عمرو بن أبي سلمة وإذا قال أخبرني الثقة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج فهو
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد الزنجي وإذا قال أخبرني الثقة عن
صالح مولى التوأمة فهو إبراهيم بن أبي يحيى .