[ ص: 229 ] فرع آخر : في طريق المعرفة
ويعرف
كون الصحابي صحابيا بالتواتر ،
والاستفاضة ،
وبكونه من المهاجرين أو من الأنصار ،
وبخبر صحابي آخر معلوم الصحبة .
واختلفوا
هل يقبل قوله : إنه صحابي أم لا ؟
فقال
القاضي أبو بكر : يقبل ; لأن وازع العدالة يمنعه من الكذب ، إذا لم يرو عن غيره ما يعارض قوله ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح والنووي .
وتوقف
nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان في قبول قوله بأنه صحابي وروي عنه ما يدل على الجزم بعدم القبول ، فقال : ومن يدع الصحبة لا يقبل منه حتى نعلم صحبته ، وإذا علمناها ، فما رواه فهو على السماع حتى نعلم غيره . انتهى .
واعلم أنه لا بد من تقييد قول من قال بقبول خبره أنه صحابي ، بأن تقوم القرائن الدالة على صدق دعواه ، وإلا لزم قبول خبر كثير من الكذابين الذين ادعوا الصحبة .