البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
5385 - وحدثنا عبد الله بن أحمد ، نا أبو اليمان ، نا سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا : طلعت الشمس - أو : تطلع - ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال : اثبتوا على مصافكم ، ثم أقبل عليهم فقال لهم : هل تدرون ما حبسني عنكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم .

قال : إني صليت في مصلاي ، فضرب على أذني فجاءني ربي - تبارك وتعالى - في أحسن صورة ، فقال : يا محمد قلت : لبيك رب وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري يا رب .

فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردهما بين ثديي فعلمت ما سألني عنه ، ثم قال : يا محمد ، قلت : لبيك رب وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : في [ ص: 19 ] الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات والدرجات ؟ فقلت : الكفارات إسباغ الوضوء عند الكريهات ومشي على الأقدم إلى الجمعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات .

وأما الدرجات : فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام .

فقال لي ربي تبارك وتعالى : سلني يا محمد ، قلت : أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ، وأسألك أن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون ، اللهم أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، اللهم أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أن لن يصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضا بما قدرت علي
.

التالي السابق


الخدمات العلمية