البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
5990 - حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، نا عبيد الله بن موسى ، نا سالم أبو غياث ، عن مطر ، يعني الوراق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : جاء رجل عليه ثياب السفر حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يديه على ركبتيه ثم قال : ما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتصلي الخمس وتصوم شهر رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ، قال : صدقت فما الإيمان ؟ قال : تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث والحساب والجنة والنار والقدر . فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن . قال : نعم . قال :صدقت ، [ ص: 245 ] قال : فما الإحسان ؟ قال : تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن . قال : نعم . قال : صدقت ، قال : فمتى الساعة ؟ قال : والذي نفسي بيده ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، وسأخبرك بأشراطها : إذا رأيت الحفاة العراة - يعني العرب ، أحسبه قال - يتطاولون في البنيان ، قال : وخرج ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي الرجل ، فخرجنا فلم نر أحدا .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ، ما أتاني في مثل صورته اليوم قط
.

وهذا الحديث رواه حماد بن زيد ، عن مطر ، عن ابن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عمر ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي حديث سالم ، عن مطر - حرفان يخالفان حديث ابن بريدة ، فذكرناه لذلك وبينا العلة فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية