البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
5996 - حدثنا أحمد بن إسحاق والعباس بن محمد قالا : نا يحيى بن أبي بكير ، نا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن آدم لما أهبطه الله عز وجل إلى الأرض قالت الملائكة : أي رب ، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ، [ ص: 249 ] قالوا : إنا أطوع لك من بني آدم ، قال الله تبارك وتعالى للملائكة : فاختاروا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملان ؟ قالوا : ربنا . هاروت وماروت . فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة مرة من أحسن الناس ، فجاءتهما فسألاها نفسها ، قالت : لا والله حتى تقاربا الشرك ، أو كلمة نحوها ، قالا : والله لا نشرك بالله أبدا ، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله ، حتى تقتلا هذا الصبي ، قالا : لا والله لا نقتله أبدا ، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر ، فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي ، فلما أفاقا ، قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما امتنعتما منه إلا فعلتماه حين سكرتما ، فخيرا عند ذلك عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختارا عذاب الدنيا .

وهذا الحديث رواه غير موسى بن جبير ، عن نافع ، عن ابن عمر موقوفا .

وموسى بن جبير ليس به بأس ، وإنما أتى رفع هذا الحديث عندي من زهير بن محمد ; لأنه لم يكن بالحافظ ، على أنه قد روى عنه : عبد الرحمن بن مهدي ، وابن وهب ، وأبو عامر ، وغيرهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية