البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
9387 - وبه ، عن أبي هريرة ، أنه قال : والله ما من مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني ، فقلت : وما علمك بذلك يا أبا هريرة ؟ قال : إن أمي كانت مشركة ، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى علي ، فدعوتها ذات يوم فأسمعتني في النبي صلى الله عليه وسلم ما أكره ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اهد أم أبي هريرة ، فخرجت عدوا أبشرها بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف ، وسمعت خضخضة الماء ، فسمعت خشف رجلي ، فقالت : يا أبا هريرة كما أنت ، ففتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها ، فقالت : إني أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن ، فقلت : يا رسول الله ، أبشر فقد استجاب الله دعوتك ، قد هدى الله أم أبي هريرة ! فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم حبب عبدك [ ص: 229 ] أبا هريرة وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحببهم إليه ، قال أبو هريرة : فوالله ما من مؤمن يسمع بي إلا أحبني .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي هريرة بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية