البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
أبو عمر الغداني

9575 - حدثنا محمد بن المثنى ، نا محمد بن أبي عدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني قال : كنت عند أبي هريرة قاعدا فمر رجل من بني عامر بن صعصعة فقالوا : هذا أكثر عامري مالا . قال : ردوه علي . فردوه عليه فقال له : نبئت أنك ذو مال كثير ؟ قال : والله إن لي مائة حمراء ومائة أدماء ، حتى عد من ألوان الإبل وأقناء الرقيق ورباط الخيل ، فقال أبو هريرة : إياك وأخفاف الإبل وأظلاف الغنم ، فردد ذلك حتى جعل لون العامري يتغير ، فقال : وما ذلك يا أبا هريرة ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : من كانت له إبل لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها - قلنا : يا رسول الله ، ما نجدتها ورسلها ؟ قال : في عسرها ويسرها - فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه ، فيبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، كلما جازه أخراها أعيد عليه أولها في يوم [ ص: 56 ] كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه ، فيبطح لها بقاع قرقر فتطؤه ، كل ذي ظلف بظلفها ، وينطحه كل ذي قرن بقرنها ، كلما جاوزته أخراها أعيد عليها أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، وإذا كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها إلا جاءت يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه ، فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، وتطؤه كل ذات ظلف بظلفها ، كلما جاوزته أخراها ردت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله . قالوا : يا أبا هريرة ، ما حق الإبل ؟ قال : يعطي الكريمة ، ويمنح الغزيرة ، ويطرق الفحل ، ويسقي اللبن .

9576 - وحدثنا طليق بن محمد الواسطي ، نا يزيد بن هارون ، أنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه .

[ ص: 57 ] ولا نعلم روى أبو عمر الغداني ، عن أبي هريرة ، إلا هذا الحديث ولا نعلم حدث عنه إلا قتادة وقد رواه غير واحد ، عن قتادة ، فاقتصرنا على من سمعنا ، وروي عن أبي هريرة من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ، وعن عاصم عن أبي هريرة ، نحو منها ، وروي من حديث أبي الزبير ، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو من ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية