البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
5128 - حدثنا حمدان بن علي البغدادي قال : نا جعفر بن سلمة ، [ ص: 318 ] قال : نا أبو بكر بن علي بن مقدم ، قال : نا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود ، فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا ، وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله ، فقال له رجل من أصحابه : أقتلت رجلا يشهد أن لا إله إلا الله ؟ والله لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدموا على النبي قالوا : يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد ، فقال : ادعوا لي المقداد ، يا مقداد أقتلت رجلا يقول : لا إله إلا الله ، فكيف بك بلا إله إلا الله غدا ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم أو السلام شك أبو سعيد ، يعني جعفر بن سلمة : لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد : كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل .

[ ص: 319 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس ، ولا نعلم له طريقا عن ابن عباس إلا هذا الطريق .

التالي السابق


الخدمات العلمية