تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1025 - (4) : الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الخارفي ، أبو زهير الكوفي .

قال البخاري : وقال بعضهم الحارث بن عبيد .

[ ص: 245 ] وقال فيه أبو بكر بن أبي داود : الحوتي ، وحوت بطن من همدان .

وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : يزعمون أنه ليس بهمداني ، يقولون : إنه من الأبناء يعني من أبناء فارس .

روى عن : زيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود (س) ، وعلي بن أبي طالب (4) ، وبقيرة امرأة سلمان الفارسي .

روى عنه : أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني ، والضحاك بن مزاحم ، وعامر الشعبي (4) ، وعبد الله بن مرة (س) ، وعبد الكريم أبو أمية البصري ، وعطاء بن أبي رباح (عس) ، وعمرو بن مرة ، وأبو إسحاق الهمداني ، وأبو البحتري الطائي (عس) ، وابن أخيه (ت عس) ، ولم يسم .

قال البخاري ، قال شعبة : لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لم يسمع أبو إسحاق من [ ص: 246 ] الحارث إلا أربعة أحاديث وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه .

وقال مسلم بن الحجاج حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي ، قال : حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذابا .

أخبرنا بذلك أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن غنيمة الإربلي ، قال : أخبرنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (ح) ، وأخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن أحمد ابن الصابوني ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن الحرستاني ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الفراوي النيسابوري كتابة من نيسابور ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن الحجاج فذكره .

وبه ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير عن حمزة الزيات ، قال : سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا زاد غيره فأنكره ، فقال : له اقعد بالباب قال فدخل مرة وأخذ سيفه قال وأحس الحارث بالشر فذهب .

وبه ، قال حدثني حجاج بن الشاعر ، قال حدثني أحمد وهو ابن يونس ، قال : حدثنا زائدة عن منصور ، والمغيرة عن إبراهيم أن الحارث اتهم .

[ ص: 247 ] وبه ، قال حدثني حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة عن الأعمش ، عن إبراهيم ، أن الحارث قال : تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين أو قال : الوحي في ثلاث سنين ، والقرآن في سنتين .

وبه ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : قال علقمة قرأت القرآن في سنتين ، فقال الحارث : القرآن هين الوحي أشد إلى هنا عن مسلم .

وقال أبو معاوية الضرير ، عن محمد بن شيبة الضبي ، عن أبي إسحاق : زعم الحارث الأعور ، وكان كذابا .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال أبو بكر بن عياش : لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه وكانوا يقولون إنه صاحب كتب كذاب .

وقال يوسف بن موسى عن جرير كان الحارث الأعور زيفا .

وقال يحيى بن سعيد ، عن سفيان : كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث .

[ ص: 248 ] وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة ، عن أبي إسحاق عن الحارث قال : لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، فقال : هذا خطأ من حديث شعبة ، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث ، عن عبد الله ، وهو الصواب ، قال : وكان يحيى يحدث عن الحارث من حديث أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مرة ، عن الحارث ، ومن حديث الشعبي .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت أبي يقول : كان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق : سمعت الحارث ، وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث .

وقال بندار : أخذ يحيى ، وعبد الرحمن العلم من يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، سألت علي بن المديني عن عاصم والحارث ، فقال : يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن ذا ؟! الحارث كذاب .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت أبي يقول : الحارث الأعور كذاب .

[ ص: 249 ] وقال أيضا : قيل ليحيى بن معين : الحارث صاحب علي؟ فقال : ضعيف .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قد سمع من ابن مسعود ، وليس به بأس .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين قلت : أي شيء حال الحارث في علي؟ قال : ثقة ، قال عثمان : ليس يتابع عليه .

وقال أبو زرعة : لا يحتج بحديثه .

وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، ولا ممن يحتج بحديثه .

وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال في موضع آخر : ليس به بأس .

وقال شريك ، عن جابر الجعفي ، عن عامر الشعبي : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي .

وقال إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي : قال قيل له : كنت تختلف إلى الحارث؟ قال : نعم ، كنت أختلف إليه أتعلم الحساب كان أحسب الناس .

وقال حفص بن غياث ، عن أشعث بن سوار ، عن ابن سيرين : أدركت الكوفة ، وهم يقدمون خمسة : من بدأ بالحارث [ ص: 250 ] الأعور ثنى بعبيدة ، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ، ثم علقمة الثالث لا شك فيه ، ثم مسروق ، ثم شريح ، قال : وإن قوما آخرهم شريح لقوم لهم شأن .

وقال بكر بن خنيس عن محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن بكير الطائي : لما أصيب علي رضي الله عنه ، فشت أحاديث ففزع لها من شاء الله من الناس ، فقالوا : من أعلم الناس بحديث علي ؟ فقالوا : الحارث الأعور فوجدوا الحارث قد مات فقالوا : من أعلم الناس بحديث الحارث؟ قالوا : ابن أخيه فأتوه فقالوا : هل سمعت الحارث يذكر في هذا شيئا ، وأخبروه بما سمعوا فقال : نعم سمعت الحارث يقول : فشت أحاديث في زمن علي رضي الله عنه ، فزعت فأتيت عليا ، فقال : ما جاء بك يا أعور ؟ فقلت : فشت أحاديث فجئت لها أنا من بعضها على يقين ، ومن بعضها في شك فقال : أما ما كنت منه على يقين فدعه ، وأما ما كنت منه في شك فهات ، فأخبرته بما يقولون من الإفراط ، فقال علي : إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن أمته ستفتتن من بعده ، فقال له : فما المخرج لهم؟ يعني من ذلك ، فقال : في كتاب الله المبين الصراط المستقيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم حميد الذي سمعته الجن فلم تتناه أن قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا [ ص: 251 ] يهدي إلى الرشد الفصل وليس بالهزل ، الذي لا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، فيه نبأ من قبلكم ، وخبر معادكم ، وفصل ما بينكم ، من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن يأتيه من جبار فيحكم بغيره يقصمه الله ، ومن يطلب العلم في غيره يضله الله ، خذها مني يا أعور .

أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني ، قال : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي ، قال : أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي ، قال : أخبرنا أبو الحسين نسيم بن عبد الله قراءة عليه سنة سبع وستين وثلاث مئة ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن بكر بن خنيس فذكره .

وقال علي بن مجاهد عن أبي جناب الكلبي ، عن الشعبي ، شهد عندي ثمانية من التابعين الخير والخير منهم : سويد بن غفلة والحارث الهمداني حتى عد ثمانية أنهم سمعوا علي بن أبي طالب يقول : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر .

أخبرنا بذلك أبو الفداء إسماعيل بن إسحاق بن الحسين بن هبة الله بن صصرى ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد [ ص: 252 ] ابن يوسف الإوقي ببيت المقدس ، قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني بالإسكندرية ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الكاتب بأصبهان ، قال : أخبرنا علي بن أبي حامد الخرجاني ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ ، قال : حدثنا يوسف بن الحكم الخياط ، قال : حدثنا محمد بن بشير الكندي ، قال : حدثنا علي بن مجاهد فذكره .

وقال أبو بكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي .

قال البخاري : حدثنا مسلم قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق : أن الحارث أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد ، يعني الخطمي .

[ ص: 253 ] روى له الأربعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية