[ ص: 123 ] كتاب النساء
باب الألف
7780 - (ع) : أسماء بنت أبي بكر الصديق ، زوجة الزبير بن العوام ، وهي شقيقة عبد الله بن أبي بكر . أمهما أم العزى قيلة ، ويقال : قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن جابر ، وقيل : نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي .
كان إسلامها قديما بمكة ، وهاجرت إلى المدينة ، وهي حامل بعبد الله بن الزبير .
روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .
روى عنها :
تدرس جد أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي ،
مولى حكيم بن حزام ،
وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ،
وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ( م س ) ،
وعباد بن عبد الله بن الزبير ( ع ) ،
وابنها عبد الله بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس ( م ) ،
وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ( ع ) ،
وعبد الله بن عروة بن الزبير ،
ومولاها عبد الله بن كيسان ( خ م د س ق ) .
وابنها عروة بن الزبير ( خ م د س ) ،
والقاسم بن محمد الثقفي ،
ومرزوق الثقفي ( بخ ) خادم عبد الله بن الزبير ،
ومسلم المقرئ ( م ) ،
وأبو نوفل بن أبي عقرب ( م ) ،
وأبو واقد الليثي ،
وصفية بنت شيبة ( خ م س ق ) ،
وفاطمة بنت المنذر بن [ ص: 124 ] الزبير ( ع ) .
وكانت تسمى ذات النطاقين ، وإنما قيل لها ذلك ; لأنها صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة ، فعسر عليها ما تشدها به ، فشقت خمارها ، فشدت السفرة بنصفه ، وانتطقت بالنصف الثاني ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذات النطاقين .
هكذا ذكر محمد بن إسحاق ، وغيره . وقال الزبير بن بكار في هذا الخبر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة ، فقيل لها : ذات النطاقين .
وقال الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب : قالت أسماء للحجاج : كيف تعيره بذات النطاقين ؟ يعني : ابنها عبد الله . أجل قد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ، ونطاق لا بد للنساء منه .
وقال أبو عمر بن عبد البر : لما بلغ ابن الزبير أن الحجاج يعيره بابن ذات النطاقين أنشد قول الهذلي :
وعيرها الواشون أني أحبها وتلك شكاة نازح عنك عارها فإن اعتذر منها فإني مكذب
وإن تعتذر يردي عليك اعتذارها
قال : وزعم ابن إسحاق أن أسماء بنت أبي بكر أسلمت بعد
[ ص: 125 ] إسلام سبعة عشر إنسانا .
قال : وتوفيت أسماء بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير ، لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة ودفنه إلا ليالي ، وكانت قد ذهب بصرها .
واختلف في مكثها بعد ابنها عبد الله ، فقيل : عاشت بعده عشرة أيام ، وقيل : عشرين يوما ، وقيل : بضعة وعشرين يوما . حتى أتى جواب عبد الملك ، فأنزل ابنها من الخشبة . وماتت ، وقد بلغت مائة سنة .
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : كانت أسماء قد بلغت مائة سنة ، لم يسقط لها سن ، ولم ينكر لها عقل .
روى لها الجماعة .