تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1194 - (ع) : حسان بن عطية المحاربي ، مولاهم ، أبو بكر الشامي ، الدمشقي .

[ ص: 35 ] روى عن : خالد بن معدان (د ق) ، وسعيد بن المسيب (ت ق) ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت) ، وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (د) ، وعمرو بن شعيب (د) ، وعنبسة بن أبي سفيان (س) ، والقاسم بن مخيمرة (ي) ، ومحمد بن أبي عائشة (م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر (د س) ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، ومسلم بن يزيد ، ونافع مولى ابن عمر (ق) ، وأبي الأشعث الصنعاني (د ق) ، وأبي الدرداء ، ولم يدركه ، وأبي صالح الأشعري ، وأبي كبشة السلولي (خ د ت) ، وأبي منيب الجرشي (د) ، وأبي واقد الليثي ، ولم يسمع منه ، بينهما مسلم بن يزيد .

روى عنه : أبو معيد حفص بن غيلان ، والربيع بن حظيان ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (د ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وأبو غسان محمد بن مطرف المدني (ت) ، والوليد بن مسلم (د) ، ويزيد بن يوسف الصنعاني .

[ ص: 36 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : قال أبو مسهر : حسان بن عطية من أهل الساحل ، من أهل بيروت ، من الفرس مولى المحارب .

وقال حنبل بن إسحاق : عن أحمد بن حنبل : ثقة .

وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : كان قدريا .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي ثقة .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان ممن يتوهم عليه القدر .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن خالد بن نزار : قلت للأوزاعي : حسان بن عطية عن من ؟ قال : فقال لي : مثل حسان كنا نقول له عن من ! .

[ ص: 37 ] وقال عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، قال حسان بن عطية : ما عادى عبد ربه بشيء أشد عليه من أن يكره ذكره ، أو من يذكره .

وقال محمد بن كثير المصيصي ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية : من أطال قيام الليل ، هون الله عليه قيام يوم القيامة .

وقال : ما ابتدع قوم في دينهم بدعة إلا نزع الله منهم مثلها من السنة ، ثم لا يردها عليهم إلى يوم القيامة .

وقال عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية : امش ميلا ، وعد مريضا ، امش ميلين وأصلح بين اثنين ، امش ثلاثة وزر في الله .

وقال يعقوب بن سفيان عن العباس بن الوليد بن صبح السلمي : قلت لمروان بن محمد : لا أرى سعيد بن عبد العزيز [ ص: 38 ] روى عن عمير بن هانئ شيئا ، ولا عن حسان بن عطية ، فقال : كان عمير بن هانئ ، وحسان بن عطية أبغض إلى سعيد من النار ، قلت : ولم ؟ قال : أوليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد - يعني ابن الوليد - : سارعوا إلى هذه البيعة ، إنما هي هجرتان ، هجرة إلى الله وإلى رسوله ، وهجرة إلى يزيد ، قال : وأما حسان بن عطية فكان سعيد يقول : هو قدري ، قال مروان : فبلغ الأوزاعي كلام سعيد في حسان ، فقال الأوزاعي : ما أغر سعيدا بالله ، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا ، ولا أعمل منه ، يقال : مولد حسان بن عطية بالبصرة ، ومنشؤه ها هنا .

وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة : سمعت يونس بن سيف يقول : ما بقي من القدرية إلا كبشان ، أحدهما حسان بن عطية .

وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الصمد ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا عقبة ، عن الأوزاعي ، قال : ما رأيت أحدا أكثر عملا منه في الخير - يعني حسان بن عطية .

وبه : قال : وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا [ ص: 39 ] عبد الله بن سليمان ، قال : حدثنا عباس بن الوليد ، قال أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : كانت لحسان بن عطية غنم ، فلما سمع في المنائح ، الذي سمع ، تركها ، قلت للأوزاعي : كيف الذي سمع ؟ قال : يوم له ويوم لجاره .

وبه : قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني ، عن الأوزاعي ، قال : كان حسان بن عطية يتنحى إذا صلى العصر ، في ناحية المسجد ، فيذكر الله حتى تغيب الشمس .

وبه : قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن المعلى (ح) ، قال : وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان ، قالا : حدثنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ، ومن شر ما تجري به الأقلام ، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري ، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني ، وأعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك عند شيء ينزل بي ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء [ ص: 40 ] يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به غير وجهك ، اللهم اغفر لي فإنك بي عالم ، ولا تعذبني فإنك علي قادر . لفظهما سواء .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية