تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1213 - (د س) : الحسن بن الحر بن الحكم النخعي ، ويقال : الجعفي ، أبو محمد ، ويقال : أبو الحكم الكوفي ، نزيل دمشق ، ويقال : هو مولى بني الصيداء ، من بني أسد بن خزيمة ، وهو ابن أخت عبدة بن أبي لبابة ، وخال حسين بن علي الجعفي .

روى عن : حبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة (مد) ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن عطاء ، وخاله عبدة بن أبي لباية ، وعدي بن ثابت ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وعيسى بن عبد الله بن مالك (د) ، والقاسم بن مخيمرة (دعس) ، ومحمد بن عجلان (سي) ، [ ص: 81 ] وميمون بن أبي شبيب ، ونافع مولى ابن عمر (س) ، وهشام بن عروة ، ويعقوب بن عتبة الأخنسي ، وأبي فاطمة ، صاحب لابن عمر .

روى عنه : ابن أخته حسين بن علي الجعفي ، وحمزة بن المغيرة الكوفي عم عبد الله بن محمد بن المغيرة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي (دسي) ، وعبد الله بن عبد الله الأموي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (سي) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعمرو بن شمر الجعفي ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن عجلان وهو من أقرانه .

قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وكذلك قال النسائي ، ويعقوب بن شيبة ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة .

وقال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، عن أبيه : هاجت فتنة بالكوفة ، فعمل الحسن بن الحر طعاما كثيرا ، ودعا قراء أهل الكوفة ، فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكف ، وينهون عن الفتنة ، [ ص: 82 ] فدعوه ، فتكلم بثلاث كلمات ، فاستغنوا بهن عن قراءة ذلك الكتاب ، فقال : رحم الله امرأ ملك لسانه ، وكف يده ، وعالج ما في صدره ، تفرقوا ، فإنه كان يكره طول المجلس .

وقال سفيان بن عيينة ، عن أبي خيثمة زهير بن معاوية : استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف درهم ، فلما جاء يردها عليه ، قال له الحسن بن الحر : اذهب فاشتر بها لزهير سكرا .

وقال يعقوب بن شيبة ، عن الحسن بن علي الخلال : سمعت أبا أسامة يقول : أوصى عبدة بن أبي لبابة للحسن بن الحر بجارية كانت له ، عند موته ، قال : فمكثت عند الحسن دهرا لا يطؤها . فقيل له في ذلك . فقال : إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد ، فأنا أكره أن أطلع مطلعا اطلعه .

وقال أيضا : حدثني محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، قال : سمعت حسين بن علي الجعفي ، يقول : كان الحسن بن الحر يجلس على بابه فإذا مر به البائع يبيع الملح أو الشيء اليسير ، لعل الرجل يكون رأس ماله درهما أو درهمين ، فيدعوه فيقول : كم رأس مالك ؟ وكم عيالك ؟ فيخبره ، فيقول : درهم أو درهمين أو ثلاثة ، فيقول : إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها ؟ فيقول : لا ، فيعطيه خمسة دراهم ، فيقول : هذه [ ص: 83 ] اجعلها رأس مالك ، واشتر بها وبع ، ويعطيه خمسة أخرى فيقول : اشتر بهذه لأهلك دقيقا ولحما وتمرا ، وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا ، ويعطيه خمسة أخرى فيقول : هذه اشتر بها قطنا لأهلك ومرهم فليغزلوا ، وبع بعضه واحبس بعضه ، حتى يكون لهم به مرفق أيضا . أو كما قال : وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له : يا هذا ، ها هنا ، ثم دعا له إبرة وخيطا فخيط به جيبه ، وإن كان مقطوع الشراك ، دعا له باشفا فأصلحه .

وقال عبد الله بن عمر الجعفي ، عن أبي أسامة : قال لنا الأوزاعي : ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من الحسن بن الحر ، وعبدة بن أبي لبابة .

وقال عبد العزيز بن داود : حدثنا زهير ، عن الحسن بن الحر ، قال زهير : الصدوق المسلم العاقل .

وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : الحسن بن الحر بن الحكم ، وقد ينسب إلى جده ، ثقة ، مأمون ، مشهور .

قال الهيثم بن عدي : مات أول خلافة أبي العباس .

[ ص: 84 ] وقال محمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، زاد ابن سعد : وكان ثقة قليل الحديث .

روى له أبو داود ، والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية