1382 - (م د س ق) : حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي ، أبو ساسان البصري ، كنيته أبو محمد ، وأبو ساسان لقب .
روى عن :
عثمان بن عفان (م) ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب (م د عس ق) ،
ومجاشع بن مسعود ،
والمهاجر بن قنفذ (د س ق) ،
nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري .
[ ص: 556 ] روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري (د س ق) ،
nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند وعبد الله بن فيروز الداناج (م د عس ق) ،
وعبد العزيز بن معمر اليشكري ،
وعلي بن سويد بن منجوف السدوسي ،
ونصر بن سيار ،
وابنه يحيى بن حضين بن المنذر .
قال خليفة بن خياط : الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن مجالد بن يثربي بن الريان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، يكنى أبا ساسان ويكنى أبا محمد .
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة .
وذكره أحمد بن هارون البرديجي في الطبقة الثانية من " الأسماء المفردة " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14765أحمد بن عبد الله العجلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : تابعي ثقة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13107عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق .
وقال
أبو أحمد العسكري : حضين بن المنذر من سادات ربيعة وكان صاحب راية أمير المؤمنين يوم صفين وفيه يقول أمير المؤمنين :
لمن راية سوداء يخفق ظلها إذا قيل : قدمها حضين تقدما
[ ص: 557 ] قال : ثم ولاه إصطخر وكان يبخل وفيه يقول زياد الأعجم :
يسد حضين بابه خشية القرى بإصطخر والشاة السمين بدرهم
وفيه يقول الضحاك بن هشام :
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا حياتك لا نفع وموتك فاجع
ولا أعرف من يسمى حضينا بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13484أبو نصر بن ماكولا : حضين بن المنذر أحد بني رقاش شاعر فارس وابنه يحيى بن حضين سمع أباه ، روى عنه سلم بن قتيبة الباهلي ، وكان أثيرا عند بني أمية فقتله أبو مسلم الخراساني .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14765أحمد بن عبد الله العجلي : كان على راية علي يوم صفين .
وقال خليفة بن خياط : قال أبو عبيدة في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفين : وعلى بكر البصرة حضين بن المنذر أبو ساسان .
[ ص: 558 ] وقال يعقوب بن سفيان في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب علي : وعلي رجالتها - يعني عبد القيس - حضين بن المنذر خاصة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14317أحمد بن مروان الدينوري : حدثنا محمد بن داود قال : حدثنا المازني ، قال : قيل
لحضين بن المنذر الرقاشي : بأي شيء سدت قومك ؟ قال : بحسب لا يطعن فيه ، ورأي لا يستغنى عنه ، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس .
وروي عن عبد الله بن عياش ، عن الشعبي ، قال : قال قتيبة بن مسلم للحضين بن المنذر : ما السرور ؟ قال : دار قوراء وامرأة حسناء وفرس مربوط بالفناء .
وقال أبو بكر الخرائطي : سمعت المبرد يقول : كان الحضين بن المنذر إذا رأى زوج ابنته أو أخته زال عن مجلسه ، وقال : مرحبا بمن ستر العورة وكفى المؤنة .
وقال أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري : حدثني أبي : قال : حدثنا عامر بن عمران أبو عكرمة الضبي ، قال : حدثني سليمان بن أبي شيخ ، قال : لما فتح قتيبة بن مسلم سمرقند أمر بأفرشة ففرشت ، وأجلس الناس على مراتبهم ، وأمر بقدور الصفر فنصبت ، فلم ير الناس مثلها في الكبر إنما يرقى إليها بالسلالم فالناس منها متعجبون ، وأذن للعامة ، فاستأذنه أخوه
[ ص: 559 ] عبد الله بن مسلم في أن يكلم الحضين بن المنذر الرقاشي على جهة التعبث به ، وكان عبد الله بن مسلم يحمق ، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين وقال : هو باقعة العرب ، وداهية الناس ومن لا تطيقه ، فخالفه وأبى إلا كلامه ، فقال للحضين : يا أبا ساسان أمن الباب دخلت ؟ فقال له : ما لعمك بصر يتسور الجدران ، قال : أفرأيت القدور ؟ قال : هي أعظم من أن لا ترى ، قال : أفتقدر أن رقاش رأت مثلها ؟ قال : ولا رأى مثلها عيلان ولو رأى مثلها عيلان لسمي شبعان ولم يسم عيلان ! قال : أفتعرف الذي يقول :
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل تجر خصاها تبتغي من تحالف
قال : نعم ، وأعرف الذي يقول :
فخيبة من تخيب على غني وباهلة بن يعصر والرباب
والذي يقول :
إن كنت تهوى أن تنال رغيبة في دار باهلة بن يعصر فارحل
قوم قتيبة أمهم وأبوهم لولا قتيبة أصبحوا في مجهل
قال عبد الله بن مسلم : فمن الذي يقول :
يسد حضين بابه خشية القرى بإصطخر والشاة السمين بدرهم
ثم قال عبد الله : يا أبا ساسان دعنا من هذا ، هل تقرأ من القرآن شيئا ؟ قال : إني لأقرأ منه الكثير الطيب
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فاغتاظ عبد الله ، وقال : لقد
[ ص: 560 ] بلغني أن امرأتك زفت إليك وهي حبلى قال الحضين : يكون ماذا ؟ تلد غلاما فيقال : فلان بن الحضين كما قيل : عبد الله بن مسلم ! فقال له قتيبة : اكفف لعنك الله فأنت عرضت نفسك لهذا .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون ، قال : حدثنا أبو بكر بن الأنباري ، فذكره .
قال خليفة بن خياط : أدرك خلافة سليمان بن عبد الملك . وذكر خليفة أن سليمان بويع سنة ست وتسعين .
وقال أبو بكر بن منجويه : مات سنة سبع وتسعين .
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .