تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
142 - (د ) : أبان بن أبي عياش ، واسمه فيروز ، ويقال : دينار مولى عبد القيس ، العبدي ، أبو إسماعيل البصري .

روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي ، وأنس بن مالك ، والحسن البصري ، وخليد بن عبد الله العصري (د) ، والربيع بن لوط ، ورفيع أبي العالية الرياحي ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب ، وعطاء بن أبي رباح ، ومسلم بن يسار ، ومسلم البطين ، ومورق العجلي ، وأبي الصديق الناجي ، وأبي نضرة العبدي .

[ ص: 20 ] روى عنه : إبراهيم بن أبي بكرة الشامي ، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأرطاة بن المنذر ، وبكر بن خنيس ، والحارث بن نبهان ، والحسن بن أبي جعفر ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن جميع ، وحفص بن عمر الأبار قاضي حلب ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن واقد ، والخليل بن مرة ، وداود بن الزبرقان ، وزيد بن حبان الرقي ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسفيان الثوري ، وشهاب بن خراش ، وصالح المري ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحيم بن واقد ، وعمران القطان (د) ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومعمر بن راشد ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، ويزيد بن هارون ، وأبو عاصم العباداني .

قال عمرو بن علي : أبان بن أبي عياش هو أبان بن فيروز مولى لأنس ، مولى لعبد القيس ، متروك الحديث ، وهو رجل صالح يكنى بأبي إسماعيل .

وقال في موضع آخر : كان يحيى ، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه .

وقال عثمان بن أبي شيبة وغيره ، عن عبد الله بن إدريس : قلت لشعبة : ما قولك في مهدي بن ميمون ؟ قال : ثقة ، قلت : فإنه حدثني عن سلم العلوي أنه رأى أبان بن أبي عياش يكتب عند أنس ، قال : سلم العلوي الذي كان يرى الهلال قبل الناس بليلتين ! .

وقال محمد بن موسى الحرشي ، وعبد الرحمن بن المبارك [ ص: 21 ] العيشي ، عن حماد بن زيد قلت لسلم العلوي : حدثني ، قال : يا بني عليك بأبان ; فإني قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن مالك عند السراج ، زاد العيشي عن حماد قال : فذكرت ذلك لأيوب ، فقال : ما زال نعرفه بالخير منذ كان .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : قال عباد بن عباد المهلبي : أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد فكلماه في أبان بن أبي عياش ، فقالا له : يا أبا بسطام : تمسك عنه ؟ ! فلقيهم بعد ذلك ، فقال : ما أراني يسعني السكوت عنه .

وقال عبد الله بن أحمد أيضا ، عن أبيه : أبان بن أبي عياش متروك الحديث ، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر ، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول : رجل ، ولا يسميه استضعافا له .

وقال أبو طالب أحمد بن حميد : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا يكتب عن أبان بن أبي عياش ، قلت : كان له هوى ؟ قال : كان منكر الحديث .

وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى : ليس حديثه بشيء .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى : قال لي عفان : قال لي أبو عوانة : جمعت أحاديث الحسن عن الناس ، ثم أتيت بها أبان بن أبي عياش فحدثني بها ، قال يحيى : وأبان متروك الحديث .

[ ص: 22 ] وقال البخاري ، عن يحيى بن معين ، عن عفان ، عن أبي عوانة لما مات الحسن اشتهيت كلامه فجمعته من أصحاب الحسن ، فأتيت أبان بن أبي عياش فقرأه علي عن الحسن ، فما أستحل أن أروي عنه شيئا .

وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، عن عفان : أول من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة ; جمع حديث الحسن عامته فجاء به إلى أبان فقرأه عليه .

وقال أبو حاتم الرازي : متروك الحديث ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه بلي بسوء الحفظ .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه فقال : ترك حديثه ، ولم يقرأ علينا حديثه ، فقيل له : كان يتعمد الكذب ؟ قال : لا ، كان يسمع الحديث من أنس ، ومن شهر ، ومن الحسن فلا يميز بينهم .

وقال البخاري : كان شعبة سيئ الرأي فيه .

وقال النسائي : متروك الحديث .

وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .

وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وهو [ ص: 23 ] بين الأمر في الضعف ، وقد حدث عنه الثوري ، ومعمر ، وابن جريج ، وإسرائيل ، وحماد بن سلمة ، وغيرهم ، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه ويغلط ، وعامة ما أتى أبان من جهة الرواة لا من جهته ; لأنه روى عنه قوم مجهولون لما أنه فيه ضعف ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق ، كما قال شعبة .

وقال إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن سفيان بن عيينة : كان مالك بن دينار يقول : كان أبان بن أبي عياش طاوس القراء .

روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة ، عن خليد العصري ، عن أبي الدرداء " خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس . . . " . الحديث وهو في [ ص: 24 ] رواية أبي سعيد بن الأعرابي ، عن ابن الرواس ، عن أبي داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية