تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2091 - (ع) : زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن [ ص: 25 ] عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري أبو سعيد ، ويقال : أبو خارجة المدني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه النوار بنت مالك بن صرمة ، ويقال : معاوية .

قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وهو ابن إحدى عشرة سنة ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أبي بكر الصديق ، وعبد الله بن عثمان (خ ت س) ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (خ ت س) .

روى عنه : أبان بن عثمان بن عفان (د ت س) ، وأنس بن مالك (خ م ت س ق) ، وبشر بن سعيد (خ م د ت س) ، وثابت بن الحجاج (د) ، ومولاه ثابت بن عبيد (بخ) ، وحجر المدري (د س ق) ، وابنه خارجة بن زيد بن ثابت (ع) ، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري (س) ، وقيل : لم يلقه ، وزهرة (س) ، وسعد بن مالك أبو سعيد الخدري (م) ، وسعيد بن المسيب (س) ، وابنه سليمان بن زيد بن ثابت (بخ) ، وسليمان بن يسار (س ق) ، وسهل بن [ ص: 26 ] أبي حثمة (خت د) ، وسهل بن حنيف ، وسهل بن سعد الساعدي ، وطاوس بن كيسان (م س) ، وعباد بن سنان (ق) ، والد أبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعبد الله بن فيروز الديلمي (د ق) ، وعبد الله بن يزيد الخطمي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بن شماسة (ت) ، وعبيد بن السباق (خ ت س) ، وعجلان (قد) ، مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، وعروة بن الزبير (د س ق) ، وعطاء بن يسار (خ م د ت س) ، والقاسم بن حسان العامري الكوفي (س) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقيس والد محمد بن قيس المدني (س) ، وكثير بن أفلح (س) ، وكثير بن الصلت الكندي (س) ، ومجمع بن زيد الحجازي ، ومروان بن الحكم (خ د ت س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب (د) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو هريرة وأم سعد (ت) ، يقال : إنها ابنته .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار قال : وأمه النوار بنت مالك بن صرمة بن فلان بن عدي بن عامر ، وقتل ثابت بن الضحاك يوم بعاث ، فولد زيد بن ثابت سعيدا ، وبه كان يكنى ، وأمه أم جميل بنت المخول بن عبد بن قيس بن عمرو بن نضر بن [ ص: 27 ] مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وسعدا وخارجة وسليمان ويحيى وعمارة درج ، وإسماعيل وأسعد درج ، وعبادة وإسحاق وأم إسحاق وحسنة وعمرة وأم كلثوم وأمهم جميلة ، وهي أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، وإبراهيم ومحمدا وعبد الرحمن ، وأم الحسن ، وأمهم عميرة بنت معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ، وعبد الرحمن ، وزيدا ، وعبيد الله ، وأم كلثوم لأم ولد ، وسليطا ، وعمران ، والحارث ، وثابتا ، وصبية ، وقريبة ، وأم محمد لأم ولد .

وقال خليفة بن خياط : ومن بني غنم بن مالك بن النجار يزيد وزيد ابنا ثابت بن الضحاك ، أمهما النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار .

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن إحدى عشرة سنة .

وقال الحاكم أبو أحمد : يقال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة .

وكان في وقعة بعاث ابن ست سنين ، وقتل أبوه فيها .

[ ص: 28 ] وقال خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه : أتي بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقالوا : يا رسول الله ، هذا غلام من بني النجار ، قد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة ، قال : فقرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه ذلك ، فقال : يا زيد ، تعلم لي كتاب يهود ، فإني والله ما آمن يهود على كتابي . قال : فتعلمته فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كتب إليهم ، وإذا كتبوا إليه قرأت له .

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا عبد الله بن دهبل بن كاره الخريمي ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا داود بن عمرو الضبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه فذكره .

وقال الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، عن زيد بن ثابت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد ، فهل تستطيع أن تعلم كتاب العبرانية - أو قال السريانية - فقلت : نعم ، فقال : فتعلمتها في سبع عشرة ليلة .

[ ص: 29 ] أخبرنا بذلك عبد الرحمن بن أحمد المقدسي ، قال : أخبرنا داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قال : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا عثمان بن محمد بن القاسم بن الأدمي البزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى ، قال : حدثني عمي يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، فذكره .

وقال جرير عن الأعمش : السريانية ، ولم يشك .

وقال أبو قلابة عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأفرضهم زيد بن ثابت وذكر بقية الحديث .

وقال عاصم عن الشعبي : غلب زيد بن ثابت الناس على اثنين : الفرائض والقرآن .

وقيل عن عاصم ، عن ابن سيرين نحو ذلك .

وقال يعقوب بن محمد الزهري ، عن إسماعيل بن قيس ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه : أجازني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ، وكساني قبطية .

وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني [ ص: 30 ] إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال : قال زيد بن ثابت : كانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين ، وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن إحدى عشرة سنة ، وأتي بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : غلام من الخزرج ، قد قرأ ست عشرة سورة ، فلم أجز في بدر ولا أحد ، وأجزت في الخندق .

قال محمد بن عمر : كان زيد بن ثابت يكتب الكتابين جميعا ; كتاب العربية ، وكتاب العبرانية ، وأول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنه نعم الغلام .

وقال الشعبي عن مسروق : كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبي بن كعب ، وأبو موسى الأشعري .

وفي رواية : كان القضاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة .

وفي رواية : كان العلم .

[ ص: 31 ] وفي رواية : انتهى علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى ستة فذكرهم .

وقال الأعمش ، عن أبي الضحى : قيل لمسروق : أتترك قول عبد الله ؟ فقال : إني قدمت المدينة ، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم .

ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

قال يحيى بن بكير : توفي سنة خمس وأربعين ، سنه ست وخمسون ، قال : ومن الناس من يقول : مات سنة ثمان وأربعين ، وسنه سبع وخمسون ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجازه يوم الخندق ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، والخندق في شوال سنة أربع .

وقيل : مات سنة إحدى وخمسين ، وقيل : سنة خمس وخمسين ، وقيل غير ذلك .

[ ص: 32 ] وقال علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب : شهدت جنازة زيد بن ثابت ، فلما دلي في قبره قال ابن عباس : من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم ، فهكذا ذهاب العلم ، والله لقد دفن اليوم علم كثير .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية