تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2131 - (ع) : زيد بن وهب الجهني ، أبو سليمان الكوفي . رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبض وهو في الطريق .

[ ص: 112 ] روى عن : البراء بن عازب (س) ، وثابت بن وديعة الأنصاري (د س ق) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وحذيفة بن اليمان (خ م ت س ق) ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن عكيم ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن ابن حسنة (د س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد رب الكعبة (م د س ق) ، وعثمان بن عفان ، وعطية بن عامر (ق) ، وعلي بن أبي طالب (خ م د س) ، وعمر بن الخطاب ، وأبي الدرداء (سي) ، وأبي ذر الغفاري (خ م د ت س) ، وأبي موسى الأشعري (م) .

روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (خ) ، وبلال - شيخ لشعبة - (سي) ، وأبو المقدام ثابت ابن هرمز الحداد ، والحارث بن حصيرة (بخ ص) ، وحبيب بن أبي ثابت (خ ت) ، وحبيب بن حسان ، والحسن بن عبيد الله (سي) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ د س ق) [ ص: 113 ] والحكم بن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان (بخ د سي) ، وسلمة بن كهيل (م د س) ، وسليمان الأعمش (ع) ، والصلت بن بهرام ، وطارق بن عبد الرحمن ، وطلحة بن مصرف (س) ، وعبد الرحمن بن الأصبهاني ، وعبد العزيز بن رفيع (خ م ت سي) ، وعبد الملك بن ميسرة (خ م س) ، وعثمان بن المغيرة الثقفي (عس) ، وعدي بن ثابت (س) ، وعريف بن درهم ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعيسى بن عبد الله بن مالك (سي) ، ومنصور بن المعتمر ، ومهاجر أبو الحسن (خ م د ت) ، وموسى الجهني (ق) .

قال زهير ، عن الأعمش : إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد ، فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كوفي ، ثقة ، دخل الشام ، وروايته عن أبي ذر صحيحة .

قال محمد بن سعد : توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم .

وقال أبو بكر بن منجويه : مات سنة ست وتسعين .

[ ص: 114 ] روى له الجماعة .

ومن عيون حديثه ما أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن يونس الضبي ، قال : حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحاضر بن المورع ، قالوا : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - : " إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما - وقال محاضر : أربعين ليلة - ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات ، يقال له : اكتب رزقه وعمله وأجله ، وشقي أم سعيد - زاد أبو بدر في حديثه : ثم ينفخ فيه الروح - فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها " .

[ ص: 115 ] هذا حديث صحيح ، متفق على صحته ، من حديث الأعمش ، عن زيد بن وهب .

رواه عنه العدد الكبير والجم الغفير ، وأخرجه الأئمة الستة من طرق عديدة عنه ، منها : رواية مسلم ، عن عبيد الله بن معاذ العنبري ، عن أبيه ، عن شعبة ، عنه .

وأخرجه النسائي من رواية سلمة بن كهيل ، عن زيد بن وهب أيضا فرواه عن علي بن حجر ، عن يزيد بن هارون ، عن فطر بن خليفة ، عنه . فطريقنا بعلو على هاتين الطريقتين بثلاث درجات ، وعلى باقي الطرق بدرجتين .

ومنها : رواية ابن ماجه عن علي بن ميمون الرقي ، عن محمد بن عبيد . فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ولا يوجد الآن على وجه الأرض إسناد لهذا الحديث أعلى من هذا الإسناد ، وقد ساوينا فيه كبار شيوخنا ، ولله الحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية