تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2199 - (ع) : سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي [ ص: 241 ] الزهري ، أبو إسحاق ، ويقال : أبو إبراهيم ، المدني . أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص ، كان قاضي المدينة زمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق . رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب .

وروى عن : خاله إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م س ق) وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، وابنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د س) ، وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م) ، وأنس بن مالك ، وحابس بن سعد اليماني (ق) مرسل ، والحسن البصري (ق) ، وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (خ م س ق) ، والحكم بن ميناء (صد س) ، وعمه حميد بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د ت س) ، وريحان بن يزيد العامري (د ت) ، وسعيد بن المسيب (خ) ، وطلحة بن عبد الله بن عثمان (د س) ، وابن عم أبيه طلحة بن عبد الله بن عوف (خ د ت س) [ ص: 242 ] وخاله عامر بن سعد بن أبي وقاص (خ م س) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (خ م د ت ق) ، وعبد الله بن شاذ بن الهاد (خ م ت سي ق) ، وعبد الله بن كعب بن مالك (خ م) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (م تم س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (خ م س ق) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (س) ، وعروة بن الزبير (خ م د س ق) ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وابن عمه عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ت س ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د ق) ، ومحمد بن جبير بن مطعم (خ م) ، ومحمد بن حاطب بن أبي بلتعة ، ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب (خ م د س) ، ومحمد بن المنكدر (خ م د) ، وأخيه المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، ومعبد الجهني (ق) ، ونافع بن جبير بن مطعم (خ م س ق) ، ونافع مولى ابن عمر (س ق) ، ونصر بن عبد الرحمن القرشي (س) ، وعمه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (د ت س) ، وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (د ت س) .

روى عنه : ابنه إبراهيم بن سعد (ع) ، وأيوب السختياني ، وحماد بن زيد (خت) ، وحماد بن سلمة (خت) ، وزكريا بن أبي زائدة (خ م ت) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (ع) ، وأخوه صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (خت م د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الواحد بن أبي عون (خت ق) ، وعياض بن عبد الله القرشي الفهري ، وقيس بن [ ص: 243 ] عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت) ، ومحمد بن صالح التمار (س) ، ومحمد بن عجلان (م ت س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومسعر بن كدام (خ م ق) ومنصور بن المعتمر ، وموسى بن عقبة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س ق) ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م ت) ويونس بن يزيد الأيلي (س) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وقال : كان ثقة كثير الحديث .

ذكره محمد بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ولي قضاء المدينة ، وكان فاضلا ، وقال عباس الدوري ، وإسحاق بن منصور ، وعبد الله بن شعيب ، وغير واحد ، عن يحيى بن معين : ثقة ، زاد عبد الله : لا يشك فيه .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي ، وغير واحد من العلماء : ثقة .

[ ص: 244 ] وقال يعقوب بن شيبة : سمعت علي ابن المديني ، وقيل له : سعد بن إبراهيم سمع من عبد الله بن جعفر ؟

قال : ليس فيه سماع . ثم قال علي : لم يلق سعد بن إبراهيم أحدا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وقال أبو حاتم ، عن علي ابن المديني : كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة ، فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة ، ومالك لم يكتب عنه ، وإنما سمع منه شعبة وسفيان بواسط ، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا .

وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه : سرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة .

وقال أبو حميد المصيصي ، عن حجاج بن محمد : كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال : حدثني حبيبي سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة .

وقال معن بن عيسى ، عن سعيد بن مسلم بن بانك : رأيت سعد بن إبراهيم يقضي في المسجد .

وقال أحمد ابن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : لما عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء كان يتقى كما يتقى وهو قاض .

وقال الربيع بن سليمان ، عن الشافعي : أخبرني من لا أتهم من أهل المدينة ، عن ابن أبي ذئب ، قال : قضى سعد بن إبراهيم على رجل .

[ ص: 245 ] برأي ربيعة ، فأخبرته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخلاف ما قضى به ، فقال سعد لربيعة : هذا ابن أبي ذئب - وهو عندي ثقة - يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بخلاف ما قضيت به ؟

فقال ربيعة : قد اجتهدت ومضى حكمك .

فقال سعد : واعجبا ، أنفذ قضاء سعد ابن أم سعد وأرد قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ! بل أرد قضاء سعد ابن أم سعد وأنفذ قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

فدعا سعد بكتاب القضية فشقه ، وقضى للمقضي عليه .

وقال البخاري : حدثني سهل ، قال : حدثنا أبو سلمة ، قال : أخبرني الهيثم بن محمد بن حفص بن دينار مولى بني عفار ، قال : كان سعد عند ابن هشام - يعني المخزومي أمير المدينة - فاختصم عنده يوما ابن لمحمد بن مسلمة ، وآخر من بني حارثة ، فقال محمد : أنا ابن قاتل كعب بن الأشرف . فقال الحارثي : أما والله ، ما قتل إلا غدرا . فانتظر سعد أن يغيرها ابن هشام فلم يفعل حتى قاما ، فلما استقضى سعد قال لمولاه شعبة - وكان يحرسه - : أعطي الله عهدا لئن أفلتك الحارثي لأوجعنك . قال شعبة : فصليت معه الصبح ، ثم جئت به سعدا ، فلما نظر إليه شق القميص ، ثم قال : أنت القائل ، إنما قتل ابن الأشرف غدرا ؟ ثم ضربه خمسين ومائة ، وحلق رأسه ولحيته ، وقال : والله ، لأقومنك بالضرب ، ما كان لي عليك سلطان .

وقال يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه : دخل ناس من القراء على سعد [ ص: 246 ] يعودونه ، منهم : ابن هرمز ، وصالح مولى التوأمة .

قال : فاغرورقت عينا ابن هرمز ، فقال له سعد : ما يبكيك ؟ قال : والله ، لكأني بقائلة غدا تقول : واسعداه للحق ، ولا سعد . قال : أما والله ، لئن قلت ذاك ما أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة . ثم قال : أليس تعلم أنكم أحب خلقه إلي - يعني القراء - .

قال ابنه إبراهيم بن سعد ، وغير واحد : مات سنة خمس وعشرين ومائة .

وقال يعقوب بن إبراهيم : مات سنة ست وعشرين .

وقال مرة : سنة سبع وعشرين ومائة ، وهو ابن اثنتين وسبعين .

وقال خليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة سبع وعشرين .

وقال خليفة في موضع آخر : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

[ ص: 247 ] روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية