تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2213 - (ق) : سعد بن عائذ ، ويقال : ابن عبد الرحمن ، المؤذن ، المعروف بسعد القرظ ، مولى الأنصار ، وقيل : مولى عمار بن ياسر ، له صحبة ، وإنما قيل له : سعد القرظ ، لأنه كان كلما تجر في شيء وضع فيه ، فتجر في القرظ فربح ، فلزم التجارة فيه .

روى عن : النبي (ق) صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 276 ] روى عنه : أولاده : حفص بن عمر بن سعد القرظ ، وعمار بن سعد القرظ (ق) ، وعمر بن سعد القرظ .

قال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سعد القرظ سعد بن عائذ ، ويقال : سعد بن عبد الرحمن .

وقال أبو عمر بن عبد البر : جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنا بقباء ، فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك بلال الأذان نقل أبو بكر سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات ، وتوارث عنه بنوه الأذان فيه إلى زمان مالك وبعده أيضا .

قال : وقد قيل : إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للأذان عمر بن الخطاب .

وقيل : إنه كان يؤذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، واستخلفه بلال على الأذان في خلافة عمر ، حين خرج بلال إلى الشام .

قال : وقال خليفة بن خياط : أذن لأبي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر ، هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر ، وأذن بعده لعمر .

وقال يونس بن يزيد ، عن الزهري : أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده كان يؤذن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 277 ] لأهل قباء حتى انتقله عمر بن الخطاب في خلافته ، وأذن له بالمدينة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - .

روى له ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية