2214 - (4) : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزيمة ، ويقال : ابن حارثة بن حرام بن أبي حزيمة ، ويقال : ابن حارثة بن حزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر ، الأنصاري ، الخزرجي ، سيد الخزرج ، أبو ثابت ، ويقال : أبو قيس ، المدني ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
[ ص: 278 ] أمه عمرة بنت مسعود ، ويقال : بنت سعيد بن عمرو بن زيد مناة ، ولها صحبة ، وماتت في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - . اختلف في شهوده بدرا ، وشهد العقبة وغيرها من المشاهد .
روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم .
روى عنه :
ابنه إسحاق بن سعد بن عبادة (صد) ،
وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري (د س) ولم يدركه ،
وابنه سعيد بن سعد بن عبادة (س) ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب (د س ق) ،
وابن ابنه شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة (س) على خلاف فيه ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس (س) ،
وعيسى بن قائد (د) وقيل بينهما رجل ، وابنه
قيس بن سعد بن عبادة ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة بن أبي عبد الرحمن (ت) ، عن
ابن لسعد بن عبادة ، عن أبيه .
قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد ابن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : عبادة بن الصامت عقبي ، أحدي ، بدري ، شجري ، وهو نقيب .
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن لم يشهد بدرا ، وقال : كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، فنهش فأقام ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لئن كان سعد لم يشهدها ، لقد كان حريصا عليها . وكان عقبيا ، نقيبا ، سيدا ، جوادا .
وقال في " الطبقات الكبير " في تسمية النقباء : ومن بني
[ ص: 279 ] ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة ، وأمه عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ، وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي ، من أهل بدر ، وكان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وكان يحسن العوم والرمي ، وكان من أحسن ذلك ، سمي : الكامل . وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ، ينادى على أطمهم : من أحب الشحم واللحم ، فليأت أطم دليم بن حارثة .
قال محمد بن عمر : وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ، وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة ، وسعد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، وكان سيدا جوادا ، ولم يشهد بدرا ، كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان حريصا عليها .
وروى بعضهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب له بسهمه وأجره . وليس ذلك بمجمع عليه ولا بثبت ، ولم يذكره أحد ممن يروي المغازي في تسمية من شهد بدرا ، ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وكان سعد لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة يبعث إليه في كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم ، أو ثريد بلبن [ ص: 280 ] أو بخل وزيت ، أو بسمن ، وأكثر ذلك اللحم ، وكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيوت أزواجه ، وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات ، توفيت بالمدينة ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب في غزوة دومة الجندل ، وكانت في شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة ، وكان سعد بن عبادة معه في تلك الغزوة ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أتى قبرها فصلى عليها .
وقال مقسم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
كانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المواطن كلها راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة .
وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660338لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إقبال أبي سفيان قال : أشيروا علي ، فقام أبو بكر فقال له : اجلس ، ثم قام عمر فقال له : اجلس ، فقام سعد بن عبادة فقال : إيانا تريد يا رسول الله ؟ فلو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ذلك .
وقال جرير بن حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=102698كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين ناس من أصحابه ، وكان الرجل يذهب بالرجل ، والرجل يذهب بالرجلين ، والرجل يذهب بالثلاثة - حتى ذكر عشرة - وكان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين منهم يعشيهم .
[ ص: 281 ] وقال هشام بن عروة ، عن
أبيه : كان منادي سعد بن عبادة ينادي على أطمه : من كان يريد شحما أو لحما فليأت سعدا .
قال : وكان سعد يقول : اللهم هب لي حمدا وهب لي مجدا ، لا مجد إلا بفعال ، ولا فعال إلا بمال ، اللهم إنه لا يصلحني القليل ، ولا أصلح عليه .
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .
قال أبو عمر بن عبد البر : وتخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر ، وخرج عن المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر ، وذلك سنة خمس عشرة ، وقيل : سنة أربع عشرة .
وقيل : بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة ، ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول - ولم يرون أحدا - :
قد قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده ورميناه سهميـ
ــن فلم يخط فؤاده
وقال ابن جريج ، عن عطاء : سمعت أن الجن قالت في سعد بن عبادة ، فذكر البيتين .
وقال يحيى بن بكير ، وعمرو بن علي : مات سنة ست عشرة .
له ذكر في غير موضع من الصحيحين ، وروى له الأربعة .