تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2259 - (م) : سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي ، الأموي ، أبو خالد ، ويقال : أبو عثمان المدني ، سكن دمشق ، وكانت داره بناحية سوق القمح شامي ، دكة المحتسب القديمة ، وكان له بدمشق دور هذه أحدها ، وهو صاحب الفدين ; قرية من أعمال دمشق .

روى عن : عروة بن الزبير (م) ، وقبيصة بن ذؤيب .

روى عنه : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م) وهو من أقرانه ، ومحمد بن معن بن نضلة الغفاري ، وابنه معن بن محمد بن معن بن نضلة .

قال النسائي : ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال الزبير بن بكار : أمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص ، [ ص: 409 ] وهو صاحب الفدين ، وكان سعيد بن خالد من أكثر الناس مالا ، وله ولد كبير ، وله يقول الفرزدق :


وكل امرئ يرضى وإن كاملا إذا نال نصفا من سعيد بن خالد     له من قريش طيبوها وفيضها
وإن عض كفي أمه كل حاسد

وذكره محمد بن سعيد ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

وقال المغيرة بن المغيرة الرملي ، عن رجاء بن أبي سلمة أتي عمر بن عبد العزيز بطبق فيه تمر ، وعنده سعيد بن خالد ، فقال : يا أبا خالد ، أترى الرجل يكتفي بحفنة من هذا التمر ؟ قال : أما واحدة فلا . قال : فثنتين ؟ قال : نعم ، قال : فعلى ما نتهور في النار إذا ؟

روى له مسلم حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أن أباه زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : توضؤوا مما مست النار .

[ ص: 410 ] قال الزهري : وأخبرني سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وأنا أحدثه هذه الأحاديث : أنه سأل عروة بن الزبير عن الوضوء ، مما مست النار ، فقال عروة : سمعت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : توضؤوا مما مست النار .

رواه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن عقيل ، عن الزهري ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية