تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2428 - (خ م س ) : سلم بن زرير العطاردي ، أبو يونس البصري .

روى عن : بريد بن أبي مريم السلولي ، وخالد بن باب الربعي الأحدب ، وضابئ بن يسار البصري ، وعبد الرحمن بن طرفة ( س ) ، وأبي رجاء العطاردي ( خ م ) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة .

روى عنه : حبان بن هلال ( س ) ، وسعيد بن سليمان النشيطي البصري ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن تمام بن بزيع ، وأبو علي عبيد الله بن عبد الحميد الحنفي ( م ) ، [ ص: 223 ] وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ( خ ) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي .

قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

وقال أبو حاتم : ثقة ما به بأس .

وقال أبو داود : ليس بذاك .

وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه قليلة ، وليس في مقدار ما له من الحديث أن يعتبر ضعف حديثه .

روى له البخاري ومسلم والنسائي .

أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل النرسي ، أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر القرشي ، وأبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، [ ص: 224 ] قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا سلم بن زرير ، قال : سمعت أبا رجاء ، قال : حدثنا عمران : أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان في وجه الصبح عرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس ، وكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر ، وكان لا يوقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منامه أحد حتى يستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فاستيقظ عمر فقعد عند رأسه ، فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رأى الشمس قد بزغت قال : ارتحلوا . فسار بنا حتى ابيضت الشمس ، فنزل فصلى بنا ، فاعتزل رجل من القوم فلم يصل معنا ، فلما انصرف قال : يا فلان ، ما منعك أن تصلي معنا ؟ قال : يا رسول الله ، أصابتني جنابة . فأمره أن يتيمم بالصعيد ، ثم صلى ، وعجلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركب بين يديه ، أطلب الماء - وكنا قد عطشنا عطشا شديدا - فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين ، فقلنا لها : أين الماء ؟ قالت : أيهات ، لا ماء . فقلنا : كم بينك وبين الماء ؟ قالت : يوم وليلة . قلنا : انطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قالت : وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى استقبلنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففتحنا في العزلاوين [ ص: 225 ] فشربنا عطاشا أربعون رجلا حتى روينا ، وملأنا كل قربة معنا وأداة ، ثم قال لنا : هاتوا ما عندكم . فجمعنا لها من الكسر والتمر حتى صبرنا لها صبرة ، فقال : اذهبي فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك شيئا . فلما أتت أهلها قالت : لقد أتيت أسحر الناس ، أو هو نبي كما زعموا . فهدى الله ذلك الحي بتلك المرأة ، فأسلمت وأسلموا .

رواه البخاري ، عن أبي الوليد الطيالسي ، فوافقناه فيه بعلو .

ورواه مسلم ، عن أحمد بن سعيد الدارمي ، عن أبي علي الحنفي ، عن سلم بن زرير ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، قال : حدثنا سلم بن زرير ، قال : سمعت أبا رجاء ، قال : سمعت ابن عباس يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لابن صياد : إني خبأت لك خبيئا ، فما هو ؟ قال : دخ . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اخس .

[ ص: 226 ] رواه البخاري ، عن أبي الوليد ، فوافقناه فيه بعلو . وله عنده حديث آخر ، تقدم في ترجمة حماد بن نجيح .

وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو محمد يحيى بن علي ابن الطراح ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا عمر بن هارون ، قال : حدثنا سلم بن زرير أبو يونس ، عن عبد الرحمن بن طرفة : أن جده عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية ، فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفا من ذهب .

رواه النسائي عن محمد بن معمر ، عن حبان بن هلال ، عن سلم بن زرير ، فوقع لنا عاليا .

وهذا جميع ما له عندهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية