تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2435 - (م ) : سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن ، ويقال : ابن ثعلبة بن وائل بن معن بن [ ص: 241 ] مالك بن أعصر ، وهو منبه ، ابن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان السهمي ، أبو عبد الله الباهلي ، وهو سلمان الخيل ، يقال : إن له صحبة .

روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر بن الخطاب ( م ) .

روى عنه : سويد بن غفلة ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ( م ) ، والصبي بن معبد ، وعامر الشعبي فيما قيل ، وعبد الله بن نيار الأسلمي - من وجه ضعيف - وعدي بن عدي الكندي ، وعمرو بن سلمة الهمداني ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وأبو عثمان النهدي .

وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي ، ثم سكن العراق ، وولاه عمر بن الخطاب قضاء الكوفة ، ثم ولي غزو أرمينية في خلافة عثمان فقتل ببلنجر سنة خمس وعشرين وقيل : سنة تسع وعشرين . وقيل : سنة ثلاثين . وقيل : سنة إحدى وثلاثين .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة ، وقال : كان ثقة ، قليل الحديث .

[ ص: 242 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة ، من كبار التابعين .

وقال مسلم البطين ، عن أبي وائل : اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا لا يأتيه فيها خصم .

وقال أبو السائب سلم بن جنادة : سمعت وكيع بن الجراح يقول : أول من قضى بالكوفة سلمان بن ربيعة ، وكان يمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم .

وقال سلمة بن كهيل ( ع ) ، عن سويد بن غفلة : وجدت سوطا فأخذته فعاب علي زيد بن صوحان ، وسلمان بن ربيعة فذكرته لأبي ، فقال : أحسنت .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سلمان بن ربيعة الباهلي قد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما أقل ما روى ، وكان يقود الجيوش أيام عمر ، وقتل ببلنجر .

[ ص: 243 ] روى له مسلم حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن سلمان بن ربيعة ، قال : قال عمر : قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسما ، فقلت : والله يا رسول الله لغير هؤلاء أحق به منهم ، فقال : " خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل " .

رواه عن إسحاق وغيره ، فوافقناه فيه بعلو .

التالي السابق


الخدمات العلمية