تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2450 - (ع ) : سلمة بن دينار ، أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص الزاهد الحكيم ، مولى الأسود بن سفيان المخزومي . ويقال : مولى لبني شجع من بني ليث ، وهو شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة . وقال بعضهم : أشجع . وهو وهم ليس في بني ليث أشجع ، إنما فيهم شجع ، قال ذلك أبو علي الغساني الحافظ .

روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة [ ص: 273 ] المخزومي ( خ ) ، وبعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ( م س ق ) ، وذكوان أبي صالح السمان ( م س ) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسعيد بن المسيب ، وسهل بن سعد الساعدي ( ع ) - وهو راويته - وطلحة بن عبيد الله بن كريز ، وعامر بن عبد الله بن الزبير ( ق ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( د ق ) - ولم يسمع منه - وعبد الله بن عمرو بن العاص ( ق ) كذلك ، وعبد الله بن أبي قتادة ( خ م س ) ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ( س ) ، وعبيد الله بن مقسم ( م س ق ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن يسار ، وعمارة بن عمرو بن حزم ( د ق ) ، وعمرو بن شعيب ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، ولقس بن سلمان مولى كعب بن عجرة ، ومحمد بن المنكدر ( م س ) ، ومسلم بن قرط ( د س ) ، والنعمان بن أبي عياش الزرقي ( خ م ) ويزيد بن رومان ( خ م ) ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف ( س ) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ( م س ) ، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب ( بخ ) ، وأم الدرداء الصغرى ( م د ) .

روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ( م ) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وأبو سليمان بكر بن سليم الصواف المدني ، وثوابة بن رافع ، والجراح بن عيسى الأسدي ، وحماد بن أبي حميد المدني ، وحماد بن زيد ( خ م د س ) ، وحماد بن سلمة ، وأبو صخر حميد بن زياد الخراط ( م ) ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وداود بن المغيرة ، ورزيق بن سعيد المدني ( د ) ، وزكريا بن منظور القرظي ( ق ) ، وزهير بن محمد العنبري ( ق ) ، وزيد بن أبي أنيسة ( س ) ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ( س ) ، وسعيد بن أبي هلال ( م ) ، وسفيان الثوري ( ع ) ، [ ص: 274 ] وسفيان بن عيينة ( خ م ت س ق ) ، وسليمان بن بلال ( خ م ) ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وابنه عبد الجبار بن أبي حازم ، وعبد الحميد بن سليمان المدني ( ت ق ) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ( خ ت ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد السلام بن حفص المدني ( د ) ، وابنه عبد العزيز بن أبي حازم المدني ( ع ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( م ) ، وعبيد الله بن عمر ( م س ) ، وعطاف بن خالد المخزومي ( ت ) ، وعمارة بن غزية ( ت ق ) ، وعمر بن صهبان ، وعمر بن علي بن مقدم المقدمي ( خ ت ) ، وعمران بن سعد العطار ، وفضيل بن سليمان النميري ( خ م ت س ) ، وفليح بن سليمان ( خ ) ، ومالك بن أنس ( ع ) ، ومبشر بن مكسر المدني ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ( خ م ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عيينة أخو سفيان بن عيينة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري - وهو أكبر منه - وأبو غسان محمد بن مطرف ( خ م د س ) ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، ومعمر بن راشد ، وموسى بن عبيدة الربذي ، وموسى بن يعقوب الزمعي ( بخ د ق ) ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني المعروف بالسندي ، وهشام بن سعد ( م د ت ق ) ، ووهيب بن خالد ( خ م ) ، ويحيى بن قيس الكندي ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ( م ) ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ( خ م د س ) ، ويعقوب بن الوليد المدني ( ق ) .

[ ص: 275 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وكذلك قال أبو حاتم ، والنسائي ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، وزاد : رجل صالح ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، وزاد : لم يكن في زمانه مثله .

وقال يحيى بن صالح الوحاظي : قلت لابن أبي حازم : أبوك سمع من أبي هريرة ؟ قال : من حدثك أن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد فقد كذب .

وقال سفيان بن عيينة ، عن أبي حازم : إني لأعظ ، وما أرى موضعا ، وما أريد إلا نفسي .

وقال سفيان عنه أيضا : اشتدت مؤونة الدين والدنيا . قيل : وكيف ذاك يا أبا حازم ؟ قال : أما الدين فلا تجد عليه أعوانا ، وأما الدنيا فلا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه .

[ ص: 276 ] وقال عنه أيضا : ليس للملوك صديق ، ولا للحسود راحة ، والنظر في العواقب تلقيح للعقول .

قال سفيان : فذاكرت الزهري هذه الكلمات ، فقال : كان أبو حازم جاري ، وما ظننت أنه يحسن مثل هذه الكلمات .

وقال عبيد الله بن عمر ، عن أبي حازم : لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال : لا تبغي على من فوقك ، ولا تحقر من دونك ، ولا تأخذ على علمك دنيا .

وقال يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم : ما أحببت أن يكون معك في الآخرة ؛ فقدمه اليوم ، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة ؛ فاتركه اليوم .

وقال : انظر كل عمل كرهت الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت .

وقال : يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة .

وقال : انظر الذي يصلحك فاعمل به ، وإن كان ذلك فسادا للناس ، وانظر الذي يفسدك فدعه ، وإن كان ذلك صلاحا للناس .

وقال : شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا والآخرة لا أطول عليك . قيل : ما هما يا أبا حازم ؟ قال : تحمل ما تكره إذا أحبه الله وتترك ما تحب إذا كرهه الله .

وقال سعيد بن عامر ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حازم : نعمة الله علي فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها لأني رأيته أعطاها قوما فهلكوا .

[ ص: 277 ] وقال محمد بن كثير الصنعاني ، عن بعض أهل الحجاز ، عن أبي حازم : كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية .

وقال محمد بن إسماعيل الصنعاني ، عن سفيان بن عيينة : قال أبو حازم لجلسائه وحلف لهم : لقد رضيت منكم أن يبقي أحدكم على دينه كما يبقي على نعله .

وقال أبو الوليد الطيالسي ، عن سفيان بن عيينة : سمعت أبا حازم يقول : لا تعادين رجلا ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه وبين الله ، فإن لم تكن له سريرة حسنة ، فإن الله لم يكن ليخذله بعداوتك له ، وإن كانت له سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه ، ولو أردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله ، لم تقدر .

وقال يحيى بن محمد المدني ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قلت لأبي حازم يوما : إني لأجد شيئا يحزنني . قال : وما هو يا ابن أخي ؟ قلت : حبي الدنيا . قال لي : اعلم يا ابن أخي أن هذا لشيء ما أعاتب نفسي على بغض شيء حببه الله إلي ؛ لأن الله تعالى قد حبب هذه الدنيا إلينا ، ولكن لتكن معاتبتنا أنفسنا في غير هذا : أن لا يدعونا حبها إلى أن نأخذ شيئا من شيء يكرهه الله ، ولا نمنع شيئا من شيء أحبه الله ، فإذا نحن فعلنا ذلك لم يضرنا حبنا إياها .

وقال ضمرة بن ربيعة ، عن ثوابة بن رافع : قال أبو حازم : وما إبليس ؟ لقد عصي فما ضر ولقد أطيع فما نفع . وما الدنيا ؟ ما مضى منها ، فحلم ، وما بقي منها ، فأماني .

وقال يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم : السيئ الخلق أشقى [ ص: 278 ] الناس به نفسه التي بين جنبيه هي منه في بلاء ثم زوجته ثم ولده حتى إنه ليدخل بيته ، وإنهم لفي سرور ، فيسمعون صوته فيتفرقون عنه فرقا منه ، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة ، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار ، وحتى إن قطه ليفر منه .

وقال أبو نباتة المدني ، عن محمد بن مطرف : دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت ، فقلنا : يا أبا حازم كيف تجدك ؟ قال : أجدني بخير ، أجدني راجيا لله حسن الظن به . ثم قال : إنه والله ما يستوي من غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها ، فيقوم لها وتقوم له ، ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب .

قال مصعب بن عبد الله الزبيري : أبو حازم أصله فارسي ، وأمه رومية ، وهو مولى لبني ليث ، وكان أشقر أفزر أحول .

وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة : كان يقص بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة ، ومات في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومائة ، وكان ثقة ، كثير الحديث .

وقال يعقوب بن سفيان : مات فيما بين الثلاثين إلى الأربعين .

وقال عمرو بن علي ، وأبو عيسى الترمذي : مات سنة ثلاث وثلاثين .

[ ص: 279 ] وقال خليفة بن خياط : مات سنة خمس وثلاثين .

وقال الهيثم بن عدي : مات في خلافة أبي العباس .

وقال في رواية أخرى : مات سنة أربعين ومائة .

وقال يحيى بن معين : مات سنة أربع وأربعين ومائة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية