تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2551 - (سي ق) : سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، أبو أيوب ، وقيل : أبو محمد ، المدني ، [ ص: 45 ] ويقال : البصري . أخو إسماعيل ، وداود ، وصالح ، وعبد الله ، وعبد الصمد ، وعيسى ، ومحمد ؛ بني علي . وعم أبي العباس السفاح ، وأبي جعفر المنصور . وأمه وأم أخيه صالح أم ولد فارسية اسمها لبنى ، وقيل : سعدى .

روى عن : عكرمة مولى ابن عباس ، وأبيه علي بن عبد الله بن عباس (ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (سي) .

روى عنه : ابنه جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي ، والحجاج بن الحارث الشقري ، والحكم بن عبدة ، وخالد بن يزيد بن خالد بن عبد الله القسري ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك ، وزيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (ق) ، وسلام بن أبي خبزة ، وصالح الناجي ، وعافية بن يزيد الأودي (سي) ، وابن أخيه عبد الملك . ويقال : عبد الله بن صالح بن علي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، والقاسم بن موسى ، والمحبر بن قحذم والد داود بن المحبر ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وابنه محمد بن سليمان بن علي الهاشمي ، ومعمر بن خاقان الأهتمي ، والمغيرة بن جميل الكندي ، وابنته زينب بنت سليمان بن علي .

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

[ ص: 46 ] وذكره أبو زرعة الدمشقي في كتاب " الإخوة والأخوات من أهل الشام " .

وكان كريما جوادا ممدحا . قيل : إنه كان يعتق في كل موسم عشية عرفة مائة نسمة ، وبلغت صلاته في الموسم وقريش والأنصار وغيرهم خمسة آلاف ألف . وكان ولي الموسم في خلافة السفاح ، وولي البصرة وغيرها للمنصور .

وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن يحيى بن سعيد الأموي : أوصى علي بن عبد الله إلى ابنه سليمان ، وإن في ولد محمد من هو أسن من سليمان . قال يحيى : وكان سليمان من خيارهم . قال : وقال بعض البصريين : قال علي بن عبد الله : لا أدنس محمدا بالوصايا .

وقال الأصمعي ، عن جعفر بن سليمان بن علي : خضب أبي لحيته بالسواد من كثرة الشيب وله عشرون سنة .

وقال أبو القاسم : بلغني أن سليمان كان مقدما عند أبي العباس ، وأبي جعفر ، وولي البصرة وكور دجلة الأهواز والبحرين ، وكان كريما جوادا مر برجل يسأل قد تحمل عشر ديات فأمر له بها كلها ، وسمع وهو في سطح له نسوة كن يغزلن فقلن : ليت الأمير اطلع علينا فأغنانا ، فقام فجعل يدور في قصره فجمع حليا من ذهب وفضة وجوهر ، وصير ذلك في منديل ثم أمر فألقي إليهن فماتت إحداهن فرحا .

قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : توفي بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومائة وهو ابن تسع وخمسين سنة .

[ ص: 47 ] وقال يعقوب بن سفيان ، ومحمد بن جرير الطبري : توفي ليلة السبت لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين ومائة . وصلى عليه عبد الصمد بن علي .

قال يعقوب : وقد شارف الستين .

وقال الطبري : وهو ابن تسع وخمسين .

وقيل : إنه بلغ ثلاثا وستين سنة .

روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا ، وابن ماجه آخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية