تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 161 ] من اسمه سنيد وسنين

2600 - (ق) : سنيد بن داود المصيصي ، أبو علي المحتسب ، واسمه الحسين ، وسنيد لقب غلب عليه .

روى عن : إسماعيل ابن علية ، وجابر بن سليمان الزرقي ، وجعفر بن سليمان ، وحجاج بن محمد ، والحكم بن سنان ، وحماد بن زيد ، وخالد بن حيان الرقي (ق) ، وداود بن الجراح ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن المبارك ، وفرج بن فضالة ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عيينة أخي سفيان بن عيينة ، ومعمر بن سليمان ، وهشيم بن بشير ، ووكيع بن الجراح ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويوسف بن محمد بن المنكدر (ق) .

[ ص: 162 ] روى عنه : أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن سعيد الحمال ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم ، وابنه جعفر بن سنيد بن داود ، والحسن بن الصباح البزار ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، والحسن بن علي الخلال ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (ق) ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ ، وزهير بن محمد بن قمير (ق) ، والعباس بن أبي طالب ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق) ، وعلي بن زيد الفرائضي ، والفضل بن سهل الأعرج ، والفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن زاذان صاحب اليمن الشعراني - ويقال : إن الفضل هذا لم يبق بلدا إلا دخله في طلب العلم إلا الأندلس - وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، ومحمد بن عمرو الحدثاني (ق) ، ومحمد بن الفضل بن سلمة ، ومحمد بن المغيرة التميمي المازني ، والمشرف بن سعيد ، ونصر بن داود بن طوق الخلنجي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل ، قد كان سنيد لزم حجاجا قديما ، قد رأيت حجاجا يملي وأرجو أن لا يكون حدث إلا بالصدق .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رأيت سنيد بن داود [ ص: 163 ] عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب " الجامع " لابن جريج ، فكان في كتاب " الجامع " : ابن جريج أخبرت عن يحيى ، وأخبرت عن الزهري ، وأخبرت عن صفوان بن سليم ، قال : فجعل سنيد يقول لحجاج : قل يا أبا محمد : ابن جريج عن الزهري ، وابن جريج عن يحيى بن سعيد ، وابن جريج عن صفوان بن سليم ، وكان يقول له : هكذا قال : ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك ، قال أبي : وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة ، كان ابن جريج لا يبالي من أين أخذها يعني قوله : أخبرت وحدثت عن فلان .

وقال أبو بكر الخلال : أخبرني محمد بن علي : قال : حدثنا الأثرم أنه سمع أبا عبد الله يحكي عن سنيد نحو هذا الفعل مع حجاج ، قال : وتكلم أبو عبد الله في ذلك بكلام ينكر على سنيد ، وقد شرحت الأحاديث في " علل الأحكام " .

قال أبو بكر الخلال : فنرى أن حجاجا كان منه هذا في وقت تغيره ، لأن عبد الله بن أحمد حكى عن أبيه أن حجاجا تغير في آخر عمره ، ونرى أن أحاديث الناس عن حجاج صحاح صالحة إلا ما روى سنيد من هذه الأحاديث .

وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : لم يكن بذاك ، وكان يسكن الثغور .

[ ص: 164 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه ، فقال : ضعيف .

وقال النسائي : الحسين بن داود ليس بثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : كان قد صنف التفسير ، روى عنه ابنه والناس ، ربما خالف .

وقال أبو بكر الخطيب : لا أعلم أي شيء غمصوا على سنيد ، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه واحتجوا به ، ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير ، وقد كان سنيد له معرفة بالحديث وضبط ، فالله أعلم .

وقد ذكره أبو حاتم في جملة شيوخه الذين روى عنهم ، فقال : بغدادي صدوق .

قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ست وعشرين ومائتين .

روى له ابن ماجه .

وروى البخاري في تفسير سورة النساء عن صدقة عن حجاج بن [ ص: 165 ] محمد ، عن ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم ثم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . . . الحديث هكذا رواه الجماعة عن الفربري ، عن البخاري .

وروى أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن وحده عن الفربري ، عن البخاري ، قال : حدثنا سنيد عن حجاج بن محمد فذكره بإسناده .

قال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي صاحب أبي علي الغساني في كتابه الذي صنفه على كتاب أبي نصر الكلاباذي : والصواب ما روت الجماعة وليس بمبعد ! فإن سنيدا هذا صاحب تفسير ، وذكر ابن السكن له في التفسير من الأوهام المحتملة ، لأنه إنما ذكره في بابه الذي هو مشهور به ، فهو قريب بعيد ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية