تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2643 - (م ق) : سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي ، [ ص: 248 ] أبو محمد الحدثاني الأنباري ، سكن حديثة النورة ، وهي قرية تحت عانة وفوق الأنبار .

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإسحاق بن نجيح الملطي ، وأيوب بن النجار اليمامي ، وبقية بن الوليد (ق) ، وحفص بن ميسرة الصنعاني (م ق) ، وحماد بن زيد (ق) ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك ، ورشدين بن سعد ، وزياد بن الربيع اليحمدي ، وسفيان بن عيينة (م) ، وسوار بن مصعب الهمداني ، وسويد بن عبد العزيز ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (ق) ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (ق) ، وشهاب بن خراش ، وصالح بن موسى الطلحي (ق) ، وضمام بن إسماعيل ، وعاصم بن هلال البارقي ، وعبد الله بن رجاء المكي (ق) ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وعبد ربه بن بارق الحنفي ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ق) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ق) ، وعبد الرحيم بن زيد العمي (ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي (ق) ، [ ص: 249 ] وعبد العزيز بن أبي حازم (م ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م ق) ، وعبيد بن الوسيم ، وعثام بن علي العامري (ق) ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، وعثمان بن مطر (ق) ، وعلي بن مسهر (م ق) ، وعمرو بن يحيى بن سعيد الأموي (ق) ، وعيسى بن يونس ، والفرج بن فضالة ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن غصن الليثي ، ومالك بن أنس (م ق) ، وأبي سحيم المبارك بن سحيم (ق) ، ومحمد بن الحارث الحارثي (ق) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني ، ومحمد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي ، ومحمد بن الفرات التميمي ، ومروان بن معاوية الفزاري (م) ، ومسلم بن خالد الزنجي (ق) ، ومعتمر بن سليمان (م ق) ، والمفضل بن عبد الله الكوفي (ق) ، وموسى بن عمير القرشي ، وموسى بن الفضل (ق) ، وهشام بن سليمان المخزومي (ق) ، والوليد بن محمد الموقري (م) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م ق) ، ويحيى بن سليم الطائفي (ق) ، ويزيد بن زريع (ق) ، وأبي عاصم العباداني (ق) .

روى عنه مسلم : ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأحمد بن حفص ، وأحمد بن القاسم بن نصر البغدادي العابد ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ، وسعيد بن عبد الله بن عجب الأنباري الحدثاني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، [ ص: 250 ] وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمران بن موسى بن مجاشع السجستاني ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وهارون بن أبي الهيذام واسمه محمد بن هارون العسقلاني ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : عرضت على أبي أحاديث لسويد بن سعيد عن ضمام بن إسماعيل ، فقال لي : اكتبها كلها أو قال : تتبعها فإنه صالح أو قال : ثقة .

وقال أبو الحسن الميموني : سأل رجل أبا عبد الله عن سويد الحدثي فقال : ما علمت إلا خيرا ، فقال له : إنسان جاءه بكتاب فضائل فجعل عليا أولها وأخر أبا بكر وعمر ، فعجب أبو عبد الله من هذا وقال : لعله أتى من غيره ، قالوا له : وثم تلك الأشياء ، قال : فلم تسمعوها أنتم لا تسمعوها ولم أره يقول فيه إلا خيرا .

وقال أبو القاسم البغوي : كان من الحفاظ ، وكان أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه صالح وعبد الله يختلفان إليه فيسمعان منه .

وقال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يقول : سويد مات منذ [ ص: 251 ] حين قال : وسمعت يحيى قال : هو حلال الدم .

قال : وسمعت أحمد ذكره فقال : أرجو أن يكون صدوقا أو قال : لا بأس به .

وقال محمد بن يحيى الخزاز السوسي : سألت يحيى بن معين عن سويد بن سعيد فقال : ما حدثك فاكتب عنه ، وما حدث به تلقينا فلا .

وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سئل أبي عن سويد الأنباري فحرك رأسه وقال : ليس بشيء .

وقال الضرير : إذا كانت عنده كتب فهو عيب شديد ، وقال : هذا أحد رجلين : إما رجل يحدث من كتابه أو من حفظه ، ثم قال : هو عندي لا شيء ، قيل له : فأين حفظه ثلاثة آلاف ؟ قال : فهذا اليسر يكرر عليه .

وقال يعقوب بن شيبة : صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعدما عمي .

وقال أبو حاتم : كان صدوقا وكان يدلس ويكثر ذلك ، يعني : التدليس .

وقال البخاري : كان قد عمي فتلقن ما ليس من حديثه .

وقال النسائي : ليس بثقة ولا مأمون ، أخبرني سليمان بن [ ص: 252 ] الأشعث ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سويد بن سعيد حلال الدم ، وقال صالح بن محمد البغدادي : صدوق إلا أنه كان قد عمي فكان يلقن أحاديث ليست من حديثه .

وقال الحاكم أبو أحمد : عمي في آخر عمره فربما لقن ما ليس من حديثه ، فمن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن .

وقال أبو بكر الأعين : هو سداد من عيش ، هو شيخ .

وقال سعيد بن عمرو البردعي : رأيت أبا زرعة يسيء القول في سويد بن سعيد ، وقال : رأيت منه شيئا ما يعجبني ، قلت : ما هو ؟ قال : لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده ، فقلت : إن عندي أحاديث لابن وهب عن ضمام وليست عندك ، فقال : ذاكرني بها ، فأخرجت الكتب وأقبلت أذاكره فكلما كنت أذاكره كان يقول : " حدثنا به ضمام " ، وكان يدلس حديث حريز بن عثمان وحديث نيار بن مكرم وحديث عبد الله بن عمرو : " زرغبا " ، فقلت : أبو محمد لم يسمع هذه الثلاثة أحاديث من هؤلاء فغضب ، قال سعيد : فقلت لأبي زرعة : فإيش حاله ، قال : أما كتبه فصحاح وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها ، فأما إذا حدث من حفظه فلا .

[ ص: 253 ] قال : وسمعت أبا زرعة يقول قلنا ليحيى بن معين : إن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال ، عن ابن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قال في ديننا برأيه فاقتلوه " فقال يحيى : سويد ينبغي أن نبدأ به فيقتل . فقيل لأبي زرعة : سويد يحدث بهذا عن إسحاق بن نجيح ، قال : هذا حديث إسحاق بن نجيح إلا أن سويدا أتى به عن ابن أبي الرجال ، قلت : فقد رواه لغيرك عن إسحاق بن نجيح فقال : عسى قيل له فرجع .

وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت جعفرا الفريابي يقول : أفادني أبو بكر الأعين في قطيعة الربيع سنة إحدى وثلاثين - يعني ومائتين - بحضرة أبي زرعة وجمع كبير من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال : وقفه وثبت منه هل سمع هذا الحديث من عيسى بن يونس ؟ فقدمت على سويد فسألته ، فقال : حدثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " تفترق هذه الأمة بضعا وسبعين فرقة شرها فرقة قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ويحرمون به الحلال " .

قال الفريابي : وقفت سويدا عليه بعد أن حدثني به ودار بيني وبينه كلام كثير .

[ ص: 254 ] قال ابن عدي : وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد فتكلم الناس فيه مجراه ، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له : الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح الخواشتي ويقال : إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث ، منهم عبد الوهاب بن الضحاك ، والنضر بن طاهر ، وثالثهم سويد الأنباري . ولسويد أحاديث كثيرة عن شيوخه ، روى عن مالك " الموطأ " ، ويقال : إنه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أيضا ، وهو إلى الضعف أقرب .

وقال أبو بكر الإسماعيلي : في القلب من سويد شيء من جهة التدليس ، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال : تفرد به نعيم بن حماد .

وقال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدارقطني عن سويد بن سعيد فقال : تكلم فيه يحيى بن معين وقال : حدث عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " . قال يحيى بن معين : وهذا باطل عن أبي معاوية لم يروه غير سويد بن سعيد وجرح سويد لروايته لهذا الحديث .

قال الشيخ أبو الحسن الدارقطني : فلم يزل يظن أن هذا كما قال يحيى ، وأن سويدا أتى أمرا عظيما في روايته هذا الحديث حتى [ ص: 255 ] دخلت مصر في سنة سبع وخمسين - يعني وثلاث مائة - فوجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي وكان ثقة ، روى عن أبي كريب ، عن أبي معاوية كما قال سويد سواء ، وتخلص سويد وصح الحديث عن أبي معاوية ، وقد حدث أبو عبد الرحمن النسائي عن إسحاق بن إبراهيم هكذا ، ومات أبو عبد الرحمن قبله .

قال البخاري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو القاسم البغوي : مات سنة أربعين ومائتين .

زاد البخاري : بالحديثة ، أول شوال .

وزاد البغوي : وكان قد بلغ مائة سنة وكتبت عنه بالحديثة .

التالي السابق


الخدمات العلمية