تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2714 - (بخ د ق) : شرحبيل بن سعد ، أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار .

[ ص: 414 ] روى عن : جابر بن عبد الله (بخ د ق) ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس (بخ ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعويم بن ساعدة الأنصاري ، وأبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - (ق) ، وأبي سعيد الخدري (د) ، وأبي هريرة .

روى عنه : إسماعيل بن أمية ، والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي ، وزياد بن سعد ، وزيد بن أبي أنيسة ، والضحاك بن عثمان الحزامي (ق) ، وعاصم الأحول ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، وعكرمة مولى ابن عباس - ومات قبله بدهر طويل - ، وعمارة بن غزية (بخ د) ، وفطر بن خليفة (بخ د) ، ومالك بن أنس وكنى عنه ولم يسمه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ومخول بن راشد (ق) ، وكناه ولم يسمه ، ومصعب بن محمد بن شرحبيل [ ص: 415 ] العبدري ، وموسى بن عقبة ، ونجيح أبو معشر المدني ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن الهاد (بخ د) ، ويونس بن عبد الله بن أبي فروة .

قال يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب : أخبرنا شرحبيل وهو شرحبيل وقد بينا لكم .

وقال حجاج بن محمد ، عن ابن أبي ذئب : حدثنا شرحبيل بن سعد وكان متهما .

وقال بشر بن عمر : سألت مالك بن أنس عن شرحبيل بن سعد فقال : ليس بثقة .

وقال عمرو بن علي : سألت يحيى القطان ، قال : قال رجل لابن إسحاق : كيف حديث شرحبيل بن سعد ؟ فقال : واحد يحدث عن شرحبيل بن سعد ، قال يحيى : العجب من رجل يحدث عن أهل الكتاب ويرغب عن شرحبيل ، وهاهنا من يحدث عنه .

وقال علي ابن المديني : قلت لسفيان بن عيينة : كان شرحبيل بن سعد يفتي ؟ قال : نعم ، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه ، فاحتاج ، فكأنهم اتهموه .

[ ص: 416 ] وقال في موضع آخر : سمعت سفيان وسئل عن شرحبيل بن سعد ، قال : لم يكن أحد بالمدينة أعلم بالبدريين منه ، وأصابته حاجة ، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه الشيء فلم يعطه أن يقول : لم يشهد أبوك بدرا .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء ، ضعيف .

وقال في موضع آخر : كان أبو جابر البياضي كذابا ، وشرحبيل بن سعد خير من ملء الأرض مثله .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ضعيف يكتب حديثه .

وقال محمد بن سعد : كان شيخا قديما روى عن زيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعامة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط واحتاج حاجة شديدة ، وله أحاديث وليس يحتج به .

وقال أبو زرعة : فيه لين .

[ ص: 417 ] وقال النسائي : ضعيف .

وقال الدارقطني : ضعيف يعتبر به .

وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث وليست بالكثيرة ، وفي عامة ما يرويه إنكار ، على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم إلا مالك بن أنس فإنه كره الرواية عنه ، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما ، وهو إلى الضعف أقرب ، يعني : حديث مالك أنه بلغه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من لم يجد ثوبين فليصل في ثوب واحد ملتحفا به ، فإن كان الثوب صغيرا فليأتزر به " ، وحديث " إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة حتى إذا قعد عنده قرب منه أو نحو هذا " .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : مات سنة ثلاث وعشرين ومائة .

روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية