تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2855 - (خ م د ت س) : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي ، الأموي ، أبو سفيان ، وأبو حنظلة المكي ، والد معاوية بن أبي سفيان ، وإخوته ، وأمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي عمة ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 120 ] أسلم زمن الفتح ، ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطريق قبل دخوله مكة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ : " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن " وشهد حنينا ، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية ، وشهد الطائف ، وفقئت عينه يومئذ وشهد اليرموك ، وكان القاص يومئذ وقيل إن عينه الأخرى فقئت يومئذ .

روى عنه : عبد الله بن عباس (خ م د ت س ) حديث هرقل ، وقيس بن حازم ، والمسيب بن حزن ، والد سعيد بن المسيب ، وابنه معاوية بن أبي سفيان .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ، وقال : لم يزل على الشرك حتى أسلم يوم فتح مكة ، وهو كان في عير قريش التي أقبلت من الشام ، وهو كان رأس المشركين يوم أحد ، وهو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق ، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهبت عينه وهي في يده : أيما أحب إليك ، عين في الجنة ، أو أدعو الله أن يردها عليك ؟ قال : بل عين في الجنة ، ورمى بها ، وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك ، تحت راية ابنه يزيد .

وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت البناني : إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، لأن [ ص: 121 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوذي وهو بمكة فدخل دار أبي سفيان أمن .

وقال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه : خمدت الأصوات يوم اليرموك ، والمسلمون يقاتلون الروم ، إلا صوت رجل يقول : يا نصر الله اقترب ، يا نصر الله اقترب ، فرفعت رأسي أنظر ، فإذا هو أبو سفيان بن حرب ، تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان .

قال علي ابن المديني : مات في ست سنين من خلافة عثمان .

وقال الهيثم بن عدي : هلك لتسع مضين من إمارة عثمان ، وكان كف بصره .

وقال الزبير بن بكار : مات في آخر خلافة عثمان .

وقال إبراهيم بن سعد الجوهري ، عن الواقدي : مات سنة إحدى وثلاثين ، وهو ابن ثمان وثمانين .

وقال خليفة بن خياط : مات بالمدينة سنة إحدى وثلاثين .

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين .

ويقال : سنة اثنتين وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان .

[ ص: 122 ] وقال محمد بن سعد ، وأبو حاتم الرازي ، وأحمد بن عبد الله بن البرقي : مات سنة اثنتين وثلاثين ، وهو ابن ثمان وثمانين .

وكذلك قال الواقدي فيما حكى عنه أبو القاسم البغوي .

وقال الزبير بن بكار في موضع آخر : مات سنة ثلاث وثلاثين .

وقال أبو الحسن المدائني : مات سنة أربع وثلاثين .

وقال أبو عبد الله بن منده : توفي سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان وولد قبل الفيل بعشر سنين ، وكان ربعا عظيم الهامة .

روى له الجماعة ، سوى ابن ماجه ، حديث هرقل .

التالي السابق


الخدمات العلمية