تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2878 - (بخ س ق) : صعصعة بن معاوية بن حصين ، وهو مقاعس بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ، ثم السعدي ، البصري ، أخو جزء بن معاوية ، وعم الأحنف بن قيس ، له صحبة .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( س ) ، وعن عمر بن الخطاب ، وأبي ذر ( بخ س ) ، وأبي هريرة ، وعائشة أم المؤمنين ( ق ) . [ ص: 172 ] روى عنه : الحسن البصري ( بخ س ق ) ، وابنه عبد الله بن صعصعة ، ومروان الأصغر .

قال النسائي : ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات في ولاية الحجاج على العراق .

روى له البخاري في " الأدب " ، والنسائي ، وابن ماجه .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، ومسعود بن أبي منصور الجمال ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر بن الهيثم الأنباري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، قال : حدثنا قريش بن أنس ، قال : حدثنا أشعث بن عبد الملك ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية ، عم الأحنف بن قيس ، قال : ذهبت إلى أبي ذر ، فلم أجده في منزله ، فرجعت فاستقبلني يقود بعيرا ، أو يسوق بعيرا ، في عنقه قربة قد استقاها لأهله ، فقلت : أنت أبو ذر ؟ قال : كذلك يقول أهله ، قال : قلت : حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعل الله أن ينفعني به ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله ، ابتدرته حجبة الجنة ، قال : قلت : زدني ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 173 ] ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة ، بفضل رحمته إياهم ، قال : قلت : زدني ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى ما شاء الله ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا ، فإن عملها كتبت سيئة أو يمحاها الله عز وجل .

رواه البخاري عن علي ، عن معتمر ، عن فضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية ، ولفظه : أنه لقي أبا ذر متوشحا قربة ، قال : مالك من الولد يا أبا ذر ؟ قال : ألا أحدثك ؟ قلت : بلى ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ، إلا أدخله الله الجنة ، بفضل رحمته إياهم ، وما من مسلم أعتق مسلما ، إلا جعل الله كل عضو منه فكاكه لكل عضو منه " .

ورواه النسائي مقطعا ، عن إسماعيل بن مسعود ، عن بشر بن المفضل ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن نحوه ، ولم يذكر قوله : " من هم بحسنة ، ومن هم بسيئة " ، فوقع لنا عاليا جدا .

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن [ ص: 174 ] ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني هدبة بن خالد ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية عم الأحنف بن قيس ، قال : " قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقرأ هذه الآية : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قلت : والله لا أبالي أن لا أسمع غيرها ، حسبي حسبي .

رواه النسائي عن إبراهيم بن يونس بن محمد ، عن أبيه ، عن جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن صعصعة عم الفرزدق ، فذكره ، فوقع لنا عاليا جدا .

وكذا قال يزيد بن هارون ، والأسود بن عامر ، وعفان بن مسلم ، عن جرير عم الفرزدق ، والصحيح أنه عم الأحنف بن قيس .

وروى له ابن ماجه حديثا آخر من رواية الحسن عن صعصعة عم الأحنف قال : دخلت امرأة على عائشة ، ومعها ابنتان لها ، فأعطتها ثلاث تمرات . . . الحديث ، إلا أنه قال : عن الأحنف ، بدل عم الأحنف ، وهو خطأ لا شك فيه .

[ ص: 175 ] وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم ، وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة ، لكن جده اسمه :

التالي السابق


الخدمات العلمية