تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 180 ]

من اسمه صفوان وصقعب

2881 - (خت م 4) : صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي ، الجمحي ، أبو وهب ، وقيل : أبو أمية ، المكي ، قتل أبوه يوم بدر كافرا ، وأسلم هو بعد فتح مكة ، وشهد اليرموك ، وكان أميرا على بعض الكراديس يومئذ ، وكان من المؤلفة ، وأمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح .

[ ص: 181 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( م 4 ) .

روى عنه : ابنه أمية بن صفوان بن أمية ( د س ) ، وابن أخته حميد بن حجير ( د س ) ، وسعيد بن المسيب ( م ت ) ، وابن ابنه صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية ، وطارق بن المرقع ( 5 ) ، وطاووس بن كيسان ( س ) ، وعامر بن مالك ( س ) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ( ت ) ، وابناه : عبد الله بن صفوان بن أمية ( ق ) ، وعبد الرحمن بن صفوان بن أمية ، وعثمان بن أبي سليمان ( د ) - قال أبو داود : ولم يسمع منه - وعطاء بن أبي رباح ( س ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ( س ) ، ويزيد بن عبد الله ( ق ) .

وشهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشرك ، واستعار منه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا ، فقال : طوعا أو كرها ؟ فقال : بل طوعا ، عارية مضمونة ، فأعاره ، ووهب له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم فأكثر ، فقال : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي ، فأسلم وأقام بمكة ثم قدم المدينة ، فنزل على العباس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : على من نزلت ؟ فقال : على العباس ، فقال : ذاك أبر قريش بقريش ، ارجع أبا وهب ، فإنه لا هجرة بعد الفتح ، وقال له : فمن لأباطح مكة ، فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة فيمن أسلم بعد الفتح [ ص: 182 ] وقيل إنه قنطر في الجاهلية ، أي صار له قنطار من ذهب ، وكان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام .

قال خالد بن نزار : حدثنا عمر بن قيس أن عبد الله بن صفوان ، بينما هو يدفن أباه أتاه راكب فقال : قتل أمير المؤمنين عثمان ، فقال : والله ما أدري أي المصيبتين أعظم ، موت أبي أم قتل عثمان .

وقال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني : مات سنة إحدى وأربعين .

وقال خليفة بن خياط : مات سنة اثنتين وأربعين .

ذكره البخاري في الأشخاص من الجامع فقال : واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن من صفوان بن أمية على إن عمر رضي فالبيع ببعضه وإن لم يرض عمر فلصفوان أربع مائة .

وروى له الباقون .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن أخت [ ص: 183 ] ابن المبارك ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن صفوان بن أمية ، قال : " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، وإنه لأبغض الخلق إلي ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إلي " .

رواه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح ، عن ابن وهب ، عن يونس ، فوقع لنا عاليا ، وليس عنده غيره .

ورواه الترمذي عن الحسن بن علي الخلال ، عن يحيى بن آدم ، عن ابن المبارك فوقع لنا عاليا بدرجتين .

وأخبرنا أبو الحسين ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبد الكريم ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : زوجني أبي في إمارة عثمان ، فدعا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء صفوان بن أمية وهو شيخ كبير ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " انهسوا اللحم نهسا ، فإنه أهنأ وأمرأ ، أو أشهى وأمرأ " .

قال سفيان : الشك مني أو منه .

رواه الترمذي عن أحمد بن منيع ، عن سفيان ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيرهما .

[ ص: 184 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية