تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2882 - ( ع) : صفوان بن سليم المدني ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحارث ، القرشي ، الزهري ، الفقيه ، وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف .

روى عن : أنس بن مالك ، وثعلبة بن أبي مالك القرظي ، وجابر بن عبد الله ، وحمزة بن عبد الله بن عمر ، ومولاه حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( م ) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن سلمة من آل ابن الأزرق ( 4 ) ، وسعيد بن المسيب ( د ت ) ، وسلمان الأغر ( س ) ، وسليمان بن عطاء ، وسليمان بن يسار ، وطاووس بن كيسان ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن دينار ( ق ) ، وعبد الله بن سلمان الأغر ( م ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ( مد ) [ ص: 185 ] وعبد الرحمن بن سعد الأعرج المقعد ( م ) ، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ( ق ) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز ( ق ) ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار ( خ م د س ق ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن الحسن بن أبي الحسن البراد ( ق ) ، وعمر بن ثابت ( د س ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وكريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن الحسن بن أبي الحسن البراد ( ق ) ، ونافع بن جبير بن مطعم ( د س ) ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي أمامة سهل بن حنيف ، وأبي بسرة الغفاري ( د ت ) ، وأبي سعيد مولى عامر بن عبد الله بن كريز ( س ) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( س ) ، وأنيسة ( بخ ) ، وأم سعد بنت عمرو الجمحية ولها صحبة .

روى عنه : إبراهيم بن سعد ( س ) حديثا واحدا ، وإبراهيم بن طهمان ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني ( ق ) مولى مزينة ، وأمية بن سعيد الأموي ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وبكر بن عمرو المعافري المصري ( مد ) ، وأبو صخر حميد بن زياد ( د ) ، وزهير بن محمد التميمي ، وزياد بن سعد الخراساني ، وزيد بن أسلم ، وهو من أقرانه ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ( خ د س ق ) ، وسليمان بن عبد العزيز الأيلي ، ابن أخي رزيق بن حكيم ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي ( ت ) ، وأبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ( م ) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( م د س ) ، وعبد العزيز بن المطلب ( م ) ، وعبد الملك بن جريج ( د س ) ، وعبيد الله بن [ ص: 186 ] أبي جعفر ( س ) ، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير ، والليث بن سعد ( د ت ) ، ومالك بن أنس ( ع ) ، ومحمد بن داب ( ق ) ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، وأبو غسان محمد بن مطرف ، ومحمد بن المنكدر ، وهو من أقرانه ، وابنه المنكدر بن محمد بن المنكدر ، وموسى بن عقبة ( س ) ، ويزيد بن أبي حبيب ( م ) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ، وقال : كان ثقة كثير الحديث عابدا.

وقال علي ابن المديني ، عن سفيان بن عيينة : حدثني صفوان بن سليم ، وكان ثقة .

وقال علي أيضا : سمعت يحيى بن سعيد يقول : صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن أسلم .

وقال أبو بكر الأثرم عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل : صفوان بن سليم من الثقات ، فقال من حضرنا : إن أبا عبد الله قال : من الثقات ممن يستسقى بحديثه ، ولم أحفظ أنا هذا .

وقال أبو عبد الله الأردبيلي : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره .

[ ص: 187 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة من خيار عباد الله الصالحين .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة .

وقال المفضل بن غسان الغلابي : كان يقول بالقدر .

وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، ثبت ، مشهور بالعبادة .

وقال في موضع آخر : سمعت علي بن عبد الله يقول : كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم .

وقال إسحاق بن محمد الفروي ، عن مالك بن أنس : كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح ، وفي الصيف في بطن البيت ، يتيقظ بالحر والبرد ، حتى يصبح ، ثم يقول : هذا الجهد من صفوان ، وأنت أعلم ، وأنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل ، وتظهر فيه عروق خضر .

وقال محمد بن يزيد الأدمي ، عن أنس بن عياض : رأيت صفوان بن سليم ، ولو قيل له : غدا القيامة ، ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة .

[ ص: 188 ] وقال يعقوب بن محمد الزهري ، عن عبد العزيز بن أبي حازم : عادلني صفوان بن سليم إلى مكة ، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع .

وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : حج صفوان بن سليم ، فذهبت بمنى فسألت عنه ، فقيل لي : إذا دخلت مسجد الخيف ، فإيت المنارة ، فانظر أمامها قليلا شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله ، فهو صفوان بن سليم ، فما سئلت عنه أحدا حتى جئت كما قالوا ، فإذا أنا بشيخ كما رأيته علمت أنه يخشى الله ، فجلست إليه ، فقلت : أنت صفوان بن سليم؟ قال : نعم .

قال : وحج صفوان بن سليم ، وليس معه إلا سبعة دنانير ، فاشترى بها بدنة ، فقيل له في ذلك ، فقال : إني سمعت الله يقول : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير

وقال محمد بن يعلى الثقفي ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر : كنا مع صفوان بن سليم في جنازة ، وفيها أبي وأبو حازم ، وذكر نفرا من العباد ، فلما صلي عليها قال صفوان : أما هذا فقد انقطعت عنه أعماله ، واحتاج إلى دعاء من خلف بعده ، قال : فأبكى والله القوم جميعا .

وقال يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري ، عن أبي زهرة مولى بني أمية : سمعت صفوان بن سليم يقول : في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا ، وإن كان ذا غصص وكرب ، ثم ذرفت عيناه .

[ ص: 189 ] وقال قدامة بن محمد الخشرمي ، عن محمد بن صالح التمار : كان صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام فيمر بي فاتبعته ذات يوم وقلت : والله لأنظرن ما يصنع فقنع رأسه ، وجلس إلى قبر منها ، فلم يزل يبكي حتى رحمته . قال : ظننت أنه قبر بعض أهله ، قال : فمر بي مرة أخرى فاتبعته ، فقعد إلى جنب قبر غيره ففعل مثل ذلك ، فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر ، وقلت : إنما ظننت أنه قبر بعض أهله ، فقال محمد : كلهم أهله وإخوته ، إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات ، كلما عرضت له قسوة ، قال : ثم جعل محمد بن المنكدر بعد يمر بي فنأتي البقيع ، فسلمت عليه ذات يوم ، فقال : أما نفعتك موعظة صفوان ، فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها .

وقال أحمد بن يحيى الصوفي ، عن أبي غسان النهدي : سمعت سفيان بن عيينة ، وأعانه على الحديث أخوه ، قال : حلف صفوان بن سليم ألا يضع جنبه بالأرض حتى يلقى الله ، فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما ، فلما حضرته الوفاة ، واشتد به النزع والعلز ، وهو جالس ، فقالت ابنته ، يا أبت لو وضعت جنبك ، فقال : يا بينه إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف ، فمات ، وإنه لجالس ، قال سفيان : فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال : حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وقعت على قبر ، فوافيت جمجمة ، فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة ، فقلت لإنسان : قبر من هذا ؟ فقال : أوما تدري ، هذا قبر صفوان بن سليم .

[ ص: 190 ] وقال سلمة بن شبيب : حدثني سهل بن عاصم ، عن محمد بن منصور ، قال : قال صفوان بن سليم : أعطي الله عهدا ألا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي ، قال : فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه ، فلما نزل به الموت قيل له : رحمك الله ألا تضطجع ، قال : ما وفيت لله بالعهد إذن ، قال : فأسند ، فما زال كذلك حتى خرجت نفسه ، قال : ويقول أهل المدينة : إنه نقبت جبهته من كثرة السجود .

قال أبو عيسى الترمذي : مات سنة أربع وعشرين ومائة .

وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق : حدثني صفوان بن سليم سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

وقال الواقدي ، وكاتبه محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو حسان الزيادي ، وغير واحد : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

[ ص: 191 ] زاد أبو حسان ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية