تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2957 - (بخ ت) : طالب بن حجير العبدي ، أبو حجير البصري .

روى عن : هود بن عبد الله العصري (بخ ت ) .

[ ص: 354 ] روى عنه : قيس بن حفص الدارمي (بخ ) ، ومحمد بن إبراهيم بن صدران الأزدي (ت ) ، ومحمد بن عقبة السدوسي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو بكر يحيى بن راشد البصري ، مستملي أبي عاصم النبيل .

قال أبو زرعة ، وأبو حاتم : شيخ .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

روى له البخاري في " الأدب " وفي " أفعال العباد " ، حديثا ، والترمذي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله ، قال الصيرفي : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : حدثنا محمد بن صدران ، قال : حدثنا طالب بن حجير العبدي ، قال : حدثني هود العصري ، عن جده ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه ، إذ قال لهم : " إنه سيطلع عليكم من هذا الوجه ، ركب هم خير أهل [ ص: 355 ] المشرق " ، فقام عمر بن الخطاب ، فتوجه في ذلك الوجه ، فلقي ثلاثة عشر راكبا ، فرحب وقرب وقال : من القوم ؟ قالوا : نفر من عبد القيس قال : فما أقدمكم هذه البلاد لتجارة ؟ قالوا : لا . قال : فتبيعون سيوفكم هذه ؟ ، قالوا : لا . قال : فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل ؟ قالوا : أجل فمشى يحدثهم ، حتى إذا نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا صاحبكم الذي تطلبون ، فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم ، فمنهم من سعى ، ومنهم من هرول ، ومنهم من مشى ، حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذوا بيده فقبلوها ، وقعدوا إليه ، وبقي الأشج ، وهو أصغر القوم ، فأناخ الإبل ، وعقلها ، وجمع متاع القوم ، ثم أقبل يمشي على تؤدة ، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ بيده فقبلها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ، قال : ما هما يا نبي الله ؟ قال : الأناة والتؤدة ، فقال : يا نبي الله ، أجبل جبلت عليه ، أو خلق مني ؟ قال : بل جبل جبلت عليه ، فقال : الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله ، وأقبل القوم على تمرات لهم يأكلونها ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم بها ، يسمي لهم ، هذا كذا ، وهذا كذا قالوا : أجل يا نبي الله ، ما نحن بأعلم بأسمائها منك فقال : أجل. فقالوا لرجل منهم : اطعمنا من بقية القوس الذي بقي في نوطك ، فأتاهم [ ص: 356 ] بالبرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا البرني ، أما إنه من خير تمركم ، دواء لا داء فيه " .

روى البخاري بعضه ، عن قيس بن حفص ، عن طالب ، عن هود ، سمع جده مزيدة العبدي ، قال : جاء الأشج يمشي ، حتى أخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقبلها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أما إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله ، قال : جبلا جبلت عليه ، أو خلقا مني ؟ قال : لا ، بل جبلا جبلت عليه. قال : الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله ، فوقع لنا بدلا عاليا .

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا محمد بن صدران ، قال : حدثنا طالب بن حجير قال : حدثنا هود العصري ، عنجده - يعني مزيدة - ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، وعلى سيفه ذهب وفضة .

رواه الترمذي ، عن محمد بن صدران ، وقال : غريب ، فوافقناه فيه بعلو .

التالي السابق


الخدمات العلمية