تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 451 ] من اسمه طلق وطليق

2988 - (بخ م 4) : طلق بن حبيب العنزي - بالعين والنون - البصري .

روى عن : الأحنف بن قيس (م د ) ، وأنس بن مالك (س ) ، وبشير بن كعب العدوي (قد ) ، وجابر بن عبد الله (بخ ) ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وأبيه حبيب العنزي (سي ) ، وحيدة ، رجل له صحبة ، وسعيد بن المسيب (مد ) ، وعبد الله بن الزبير (م 4 ) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (سي ) ، وقزعة بن يحيى ، ووهب بن منبه ، وهو من أقرانه ، وأبي طليق ، وله صحبة ، ورجل من أهل الشام (سي ) .

[ ص: 452 ] روى عنه : أيوب السختياني ، وبكر بن عبد الله المزني ، وجعفر بن إياس (س ) ، وحبيب بن حسان ، وحميد الطويل (ق ) ، وسعد بن إبراهيم ، وسعيد بن المهلب (بخ ) ، وسليمان بن طرخان التيمي (س ) ، وسليمان بن عتيق (م د ) ، وسليمان الأعمش (مد ) ، وطاووس ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الله بن فيروز الداناج ، وعبيد الله العيزار المازني ، وعمرو بن دينار (قد ) ، وعمرو بن مرة ، وعوف الأعرابي ، والمختار بن فلفل ، ومصعب بن شيبة (م 4 ) ، ومنصور بن المعتمر (س ) ، وموسى بن أبي الفرات الليثي المكي ، ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون ، ويعلى بن مسلم المكي ، ويونس بن خباب (سي ) ، وأبو سعد البقال ، وأبو العالية البراء ، وهو من أقرانه .

قال أبو حاتم : صدوق في الحديث ، وكان يرى الإرجاء .

وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب ، فقال : ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب ، لا تجالسه ، قال حماد : وكان يرى الإرجاء .

وقال أسد بن موسى ، عن سفيان ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن طاووس : أحسن الناس قراءة ، الذي إذا سمعته يقرأ حسبت أنه يخشى الله ، وكان طلق كذلك .

[ ص: 453 ] وقال خالد بن نزار ، عن سفيان ، عن عبد الكريم ، عن طاووس ، قال : كنت أطوف معه ، فذكر وحلف ، ما رأيت أحدا من الناس أحسن صوتا بالقرآن من طلق بن حبيب ، وكان ممن يخشى الله .

وقال عاصم الأحول ، عن بكر بن عبد الله المزني : لما كانت فتنة ابن الأشعث ، قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى ، فقيل له : صف لنا التقوى ، فقال : التقوى العمل بطاعة الله ، على نور من الله ، رجاء رحمة الله ، والتقوى ترك معاصي الله ، على نور من الله ، مخافة عذاب الله .

وقال جعفر بن سليمان ، عن عوف الأعرابي : سمعت طلق بن حبيب ، يقول : في موعظته : يا ابن آدم ، إن الدنيا ليست لك بدار ، إلا عن قليل ، فإنك لا تلوذ فيها بحريم ، فلا تستبق من نفسك باقيا ، الله الله في السر المفضى به إليك .

وقال مسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلق بن حبيب : إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد ، وإن نعمه أكبر من أن تحصى ، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين .

وقال ابن وهب ، عن مالك : بلغني أن طلق بن حبيب كان من العباد ، وكان برا بأمه ، وأنه دخل عليها يوما ، فإذا هي تبكي من امرأته ، فقال لها : ما يبكيك ؟ قالت له : يا بني أنا أظلم منها ، وأنا بدأتها وظلمتها ، فقال لها : صدقت ، ولكن لا تطيب نفسي أن أحتبس امرأة بكيت منها .

[ ص: 454 ] قال مالك : وإنه وسعيد بن جبير ، وقراء كانوا معهم ، طلبهم الحجاج ، فدخلوا الكعبة ، فأخذوا فيها ، فقتلهم الحجاج .

روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية