تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3016 - (خ ت ق) : عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب [ ص: 509 ] الواسطي ، أبو الحسين ، ويقال : أبو الحسن القرشي التيمي ، مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق ، أخو الحسن بن علي بن عاصم ، وابن أخي عثمان بن عاصم ، وابن عم عمر بن عثمان بن عاصم .

روى عن : أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وأخيه الحسن بن علي بن عاصم ، وزهير بن معاوية ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ( خ ) ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ( ت ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن [ ص: 510 ] أبي سلمة الماجشون ، وعكرمة بن عمار اليمامي ( بخ ) ، وأبيه علي بن عاصم ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وقزعة بن سويد الباهلي ( ق ) ، وقيس بن الربيع ( ق ) ، والليث بن سعد ، ومبارك بن فضالة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ( خ ) ، ومحمد بن الفرات التميمي ، ومهدي بن ميمون ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي ( ق ) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويزيد بن إبراهيم التستري .

روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن حنبل ، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخراز المقرئ الحداد المقرئ ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن علوية القطان ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وسليمان بن بويه النهرواني ( ق ) ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدرامي ( ت ) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمر بن حفص السدوسي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن جعفر بن أعين البغدادي ، ومحمد بن حرب النشائي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، ومحمد بن سويد الطحان ، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( خ ق ) ، ومحمد بن يونس الكديمي .

[ ص: 511 ] وقدم بغداد وحدث بها زمانا طويلا ، ثم عاد إلى واسط ، ومات بها .

قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما أقل خطأه ، قد عرض علي بعض حديثه .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لقد عرض علي حديثه وهو أصح حديثا من أبيه .

وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : صحيح الحديث ، قليل الغلط ، ما كان أصح حديثه ، وكان إن شاء الله صدوقا .

وقال أبو داود : سمعت أحمد ، قيل له : عاصم بن علي بن عاصم ؟ قال : حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق ، ما أقل الخطأ فيه ، ولكن أبوه كان يهم في الشيء ، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه الله به الجنة .

وقال أبو بكر المروذي : سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن عاصم بن علي ، فقلت : إن يحيى بن معين قال : كل عاصم في الدنيا [ ص: 512 ] ضعيف ، قال : ما أعلم منه إلا خيرا ، كان حديثه صحيحا ، حديث شعبة ، والمسعودي ما كان أصحها .

وقال صالح بن محمد الحافظ ، قال يحيى بن معين : كان عاصم بن علي ضعيفا .

وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

وفي رواية : ليس بثقة .

وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قال لي يحيى بن معين يوما - ابتداء ولم أسأله عنه - عاصم ليس بشيء - يعني ابن علي - .

وقال المفضل بن غسان الغلابي : سألت يحيى بن معين ، عن عاصم بن علي ، فذمه واتهمه .

وقال الحسين بن فهم : ثلاثة أبيات كانت عند يحيى بن معين ، من أشر قوم : المحبر بن قحذم وولده ، وعلي بن عاصم وولده ، وآل أبي أويس ، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا .

وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت محمد بن سعيد بن [ ص: 513 ] عبد الرحمن الحراني يقول : سمعت عبيد الله بن محمد الفقيه يقول : سمعت يحيى بن معين - وذكر عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي - فقال : كذاب ابن كذاب .

وقال أيضا : أخبرني محمد بن سعيد الحراني قال : سمعت عبيد الله بن محمد الفقيه ، أو غيره يقول : قلت ليحيى بن معين : أحمد الله يا أبا زكريا أصبحت سيد الناس ، قال : اسكت ويحك ، أصبح سيد الناس عاصم بن علي ، في مجلسه ثلاثون ألف رجل .

وقال محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، عن أبي عبد الله الجعفي الكوفي : سمعت يحيى بن معين يقول : عاصم بن علي بن عاصم سيد المسلمين .

وقال أبو حاتم : صدوق .

وقال أبو الحسين ابن المنادي : حدث ببغداد في مسجد الرصافة ، وكان مجلسه يحرز بأكثر من مائة ألف إنسان ، كان يستملي عليه هارون الديك ، وهارون مكحلة .

وقال عمر بن حفص السدوسي : وجه المعتصم من يحرز مجلس عاصم بن علي بن عاصم في رحبة النخل التي في جامع الرصافة ، قال : وكان عاصم بن علي يجلس على سطح المسقطات [ ص: 514 ] وينتشر الناس في الرحبة وما يليها ، فيعظم الجمع جدا ، حتى سمعته يوما يقول : " حدثنا الليث بن سعد ، ويستعاد ، فأعاد أربع عشرة مرة ، والناس لا يسمعون ، قال : وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة ، ويستملي عليها ، فبلغ المعتصم كثرة الجمع ، فأمر بحزرهم ، فوجه بقطاعي الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف .

وقال محمد بن جرير الطبري : أخبرنا أحمد بن خالد الخلال ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، قال : سمعت عاصم بن علي يقول : رأيت عاصم بن أبي النجود في المنام ، فجاءت امرأة تسأله عن مسألة ، فقال لها عاصم : تسأليني وهذا عاصم بن علي قاعد ؟ أما ليكونن له نبأ ، قال : فكنت أتوقعها أربعين سنة .

قال : وقال أحمد بن خالد : سمعت أحمد بن عيسى ، قال : بكرت إلى مجلس عاصم بن علي ، فأصابتني فترة ، فرجعت ونمت ، فأتاني آت في منامي ، فقال لي : إيت مجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر .

وقال هيثم بن خلف الدوري : حدثنا محمد بن سويد الطحان ، [ ص: 515 ] قال : كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، وإبراهيم بن أبي الليث ، وذكر جماعة ، وأحمد بن حنبل يضرب ذلك اليوم ، فجعل عاصم يقول : ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه ؟ قال : فما يجيبه أحد ، قال : فقال إبراهيم بن أبي الليث : يا أبا الحسين ، أنا أقوم معك ، فقال : يا غلام ، خفي ، فقال له إبراهيم : يا أبا الحسين ، أبلغ إلى بناتي فأوصيهم وأجدد بهم عهدا ، قال : فظنننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط ، ثم جاء فقال عاصم : يا غلام ، خفي ، فقال : يا أبا الحسين ، إني ذهبت إلى بناتي فبكين ، قال : وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط ، يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل فضربه بالسوط ، على أن يقول : القرآن مخلوق ، فاتق الله ولا تجبه إن سألك ، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت .

وقال أبو أحمد بن عدي ، في حديث عاصم بن علي ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن كثير بن أبي كثير ، عن أبي عياض عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن " ، لا أعلم أحدا حدث بهذا عن شعبة غير عاصم بن علي .

وقال في حديثه عن شعبة ، عن سيار أبي الحكم ، عن الشعبي ، عن البراء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ، ثم نرجع فنخر . . . الحديث : وهذا أيضا لا أعلم رواه عن شعبة بهذا الإسناد غير عاصم .

[ ص: 516 ] وقد قيل : إن غيره رواه مرسلا .

وقال في حديثه عن شعبة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : " جاء عبد فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة ، ولم يشعر أنه عبد . . . الحديث " .

وهذا عن شعبة ، من رواية عاصم عنه أعرفه ، وهذا الحديث يرويه عن أبي الزبير ، ابن لهيعة ، والليث بن سعد ، فأما من حديث شعبة عن أبي الزبير ، فهو منكر ، وعاصم بن علي ، لا أعلم له شيئا منكرا ، إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها ، ولم أر بحديثه بأسا ، وقد ضعفه ابن معين ، وضعف أباه وأخاه ، وصدقه أحمد بن حنبل .

قال علي بن أحمد بن النضر الأزدي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأسلم بن سهل الواسطي ، وهارون بن حميد ، وأبو داود ، وحنبل بن إسحاق ، ومحمد بن سعد ، وغيرهم : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين .

زاد حنبل ، وابن سعد : بواسط في رجب .

وزاد ابن سعد : يوم الاثنين النصف منه .

[ ص: 517 ] وقال بعضهم : لثلاث عشرة خلت منه .

وقال بعضهم : في آخره .

وروى له الترمذي ، وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية