تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3037 - (ع) : عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن [ ص: 18 ] ربيعة بن عامر بن مالك حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز - بسكون النون - بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العنزي ، أبو عبد الله العدوي . وقيل غير ذلك في نسبه ، وهو والد عبد الله بن عامر بن ربيعة ، حليف آل الخطاب .

من المهاجرين الأولين ، أسلم قبل عمر ، وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وروى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب (ق) .

روى عنه : أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (سي) ، وعبد الله بن الزبير ، وابنه عبد الله بن عامر بن ربيعة (خ م د ت سي ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعيسى الحكمي .

وقدم الجابية مع عمر بن الخطاب .

قال أبو حسان الزيادي ، وفيها - يعني سنة ست عشرة - سار عمر بن الخطاب إلى الجابية ، وعقد لواءه يوم الخميس ، النصف من صفر ، ورفعه إلى عامر بن ربيعة ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان .

وقال محمد بن إسحاق : أول من قدم المدينة مهاجرا ، أبو سلمة ، وبعده عامر بن ربيعة .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا ، وقال : [ ص: 19 ] كان حليفا للخطاب ، قد تبناه ودعي إليه ، فكان يقال : عامر بن الخطاب ، حتى نزل القرآن ادعوهم لآبائهم فرجع عامر إلى نسبه ، وهو صحيح النسب في وائل .

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان بدريا ، وهو من ولد عنز بن وائل ، أخي بكر بن وائل ، وعدد العنزيين في الأرض قليل .

وقال الواقدي ، عن محمد بن صالح ، عن يزيد بن رومان : أسلم عامر بن ربيعة قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها .

وقال في موضع آخر ، عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلا أبو سلمة بن عبد الأسد ، وعن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدمت ظعينة المدينة أول من ليلى بنت أبي حثمة ، يعني زوجته . وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة : قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل ، وذلك حين شغب الناس في الطعن على عثمان ، فصلى من الليل ، ثم نام فأتي في منامه فقيل له : قم فسل [ ص: 20 ] الله أن يعيذك من الفتنة . التي أعاذ منها صالح عباده . فقام فصلى ، ثم اشتكى ، قال : فما خرج قط إلا جنازة .

وقال يعقوب بن سفيان : مات في خلافة عثمان .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري . وغير واحد : مات سنة اثنتين وثلاثين .

وذكره أبو عبيد القاسم بن سلام فيمن مات سنة اثنتين وثلاثين ، ثم ذكره فيمن مات سنة سبع وثلاثين ، قال : وأظن هذا أثبت .

وقال خليفة بن خياط : مات حسين نشب الناس في أمر عثمان بن عفان ، كأنه يعني سنة ثلاث وثلاثين .

وحكى أبو سليمان بن زبر ، عن المدائني : أنه مات سنة ثلاث وثلاثين ، ثم ذكره فيمن مات سنة ست وثلاثين في المحرم .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية