تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3048 - (ع) : عامر بن عبد الله بن الجراح بن [ ص: 53 ] هلال بن أهيب ، ويقال : وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي ، أبو عبيدة بن الجراح الفهري أمين هذه الأمة ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر ، ويقال : أم غنم أميمة بنت جابر القرشية الفهرية ، أدركت الإسلام ، وأسلمت .

شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتل أباه يوم بدر كافرا .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) . روى عنه : أسلم مولى عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله . (خ د م س) ، وسمرة بن جندب ! وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعبد الله بن سراقة (د ت) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري (ق) ، والعرباض بن سارية ، وعياض بن غطيف (س) ، وغضيف بن الحارث (بخ) ، وقيس بن أبي حازم ، وميسرة بن مسروق العبسي ، وناشرة بن سمي النوبي ، وأبو ثعلبة الخشني .

قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، [ ص: 54 ] وهم آخر بطون قريش : أبو عبيدة بن الجراح ، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة .

وأمها دعد بنت هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر .

وكان لأبي عبيدة من الولد : يزيد وعمير .

وأمهما هند بنت جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .

فدرج ولد أبي عبيدة بن الجراح ، وليس له عقب .

وقال صدقة بن سابق ، عن محمد بن إسحاق : آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ .

وقال محمد بن عمر : آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي عبيدة بن الجراح ومحمد بن مسلمة ، وشهد أبو عبيدة بدرا وأحدا ، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين انهزم الناس وولوا .

قالوا : وشهد أبو عبيدة الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من علية أصحابه ،وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي القصة ، سرية في أربعين رجلا .

وقال خليفة بن خياط : أمه امرأة من بني الحارث بن فهر .

أدركت الإسلام وأسلمت .

وقال ابن البرقي : يقال : إن أمه أم غنم بنت جابر بن عبد بن [ ص: 55 ] العداء بن عامر بن ربيعة بن وديعة بن الحارث بن فهر . قال : وذكر بعض القرشيين أن أمه بنت عبد العزى بن شقيق بن سلامان بن عامر بن عمير بن وديعة بن الحارث بن فهر .

وقال الزبير بن بكار : شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، من المغفر ، يوم أحد فانتزعت ثنيتاه ، فحسنتا فاه ، فقيل : ما رؤي هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة ، وكان يقال : داهيتا قريش أبو بكر الصديق ، وأبو عبيدة بن الجراح ، ودعا أبو بكر الصديق يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح ، وولاه عمر بن الخطاب الشام ، وفتح الله عليه اليرموك والجابية وسرغ مدينة بالشام والرمادة ، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة .

وقال الواقدي : حدثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن مالك بن يخامر أنه وصف أبا عبيدة بن الجراح ، فقال : كان رجلا نحيفا معروق الوجه ، خفيف اللحية ، طوالا ، أجنأ ، أثرم الثنيتين .

وقال أيضا : حدثنا محمد بن صالح ، عن يزيد بن رومان ، قال : انطلق عثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو سلمة بن عبد الأسد ، وأبو عبيدة بن الجراح ، [ ص: 56 ] حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليهم الإسلام ، وأنبأهم بشرائعه ، فأسلموا جميعا في ساعة واحدة ، وذلك قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها .

وقال أبو قلابة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، وروي ذلك من وجوه كثيرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال الجريري ، عن عبد الله بن شقيق : قلت لعائشة : أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان أحب إليه ؟ قالت : أبو بكر ، قلت : فمن بعده ؟ قالت : عمر ، قلت : فمن بعد عمر ؟ قالت : أبو عبيدة بن الجراح .

وقال علي بن رباح اللخمي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص : ثلاثة من قريش ، أصبح الناس وجوها ، وأحسنها أخلاقا ، وأثبتها حياء ، إن حدثوك لم يكذبوك ، وإن حدثتهم لم يكذبوك : أبو بكر الصديق ، وعثمان بن عفان ، وأبو عبيدة بن الجراح .

ومناقبه وفضائله كثيرة مشهورة .

[ ص: 57 ] ذكر محمد بن سعد ، وغير واحد : أنه مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية