تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
* - (ت) : عباد بن حبيش الكوفي .

روى عن : عدي بن حاتم (ت) .

روى عنه : سماك بن حرب (ت) .

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

روى له الترمذي حديثا واحدا . وقد وقع لنا بعلو عنه [ ص: 111 ] أخبرنا به : أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان . وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة .

قال : سمعت سماك بن حرب ، قال : سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم ، قال : جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال : رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا بعقرب ، فأخذوا عمتي وناسا ، قال : فلما أتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصفوا له ، قالت : يا رسول الله ، نأى الوافد وانقطع الولد .

وأنا عجوز كبيرة ، ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك ، قال : من وافدك ؟ قالت : عدي بن حاتم ، قال : الذي فر من الله ورسوله ؟ ! قالت : فمن علي .

قالت : فلما رجع ورجل إلى جنبه نرى أنه علي قال : سليه حملانا . قال : فسألته فأمر لها ، قالت : فأتاني ، فقالت : لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها ، قالت : إيته راغبا أو راهبا . فقد أتاه فلان فأصاب منه ، وأتاه فلان فأصاب منه قال : فأتيته ، وإذا عنده امرأة وصبيان ، أو صبي ، فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى ، ولا قيصر ، فقال : يا عدي بن حاتم ، ما أفرك أن يقال : لا إله إلا الله ، فهل من إله إلا الله ؟ ما أفرك أن يقال : الله أكبر ، فهل شيء هو أكبر من الله ؟ فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال : " إن [ ص: 112 ] المغضوب عليهم اليهود ، وإن الضالين النصارى " .

ثم سألوه ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فلكم أيها الناس أن ترتضخوا من الفضل .

ارتضخ امرؤ بصاع ، ببعض صاع ، بقبضة ، ببعض قبضة .

قال شعبة : وأكبر علمي أنه قال : بتمرة ، بشق تمرة ، وإن أحدكم لاقي الله عز وجل ، فقائل ما أقول : ألم أجعلك سميعا بصيرا ؟ ، ألم أجعل لك مالا وولدا ، فماذا قدمت ؟ فينظر من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، فلا يجد شيئا ، فما يتقي النار إلا بوجهه .

فاتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوه فبكلمة لينة ، إني لا أخشى عليكم الفاقة ، لينصرنكم الله ، وليعطينكم ، أو ليفتحن لكم ، حتى تسير الظعينة . بين الحيرة ويثرب ، إن أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها
.

قال محمد بن جعفر : حدثناه شعبة ما لا أحصيه ، وقرأته عليه .

رواه عن ابن مثنى وابن بشار ، عن محمد بن جعفر ، فوقع لنا بدلا عاليا .

وعن عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن سعد الدشتكي ، عن [ ص: 113 ] عمرو بن أبي قيس الرازي ، عن سماك بن حرب نحوه ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه ، إلا من حديث سماك .

التالي السابق


الخدمات العلمية