تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3078 - (م د س) : عباد بن زياد ، المعروف أبوه بزياد بن أبي سفيان ، أخو عبيد الله بن زياد ، وعبد الرحمن بن زياد ، وسلم بن زياد .

قال أبو حسان الزيادي : يكنى أبا حرب .

روى عن : حمزة بن المغيرة بن شعبة ، وعروة بن المغيرة بن شعبة (م د س) .

روى عنه : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م د س) ، ومكحول الشامي ، وقال مالك عن الزهري عن عباد بن زياد ، من ولد المغيرة بن شعبة ، عن المغيرة بن شعبة ، وذلك معدود من أوهامه .

[ ص: 120 ] قال مصعب بن عبد الله الزبيري في حديث مالك عن الزهري ، عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة ، عن المغيرة بن شعبة في قصة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسحه على الخفين ، وصلاته خلف عبد الرحمن بن عوف : أخطأ فيه مالك خطأ قبيحا حيث قال : عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة ، والصواب : عن عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة بن شعبة .

وقال أبو الحسن ابن البراء عن علي ابن المديني : روى ابن شهاب عن عباد بن زياد وهو مجهول ، ولم يرو عنه غير الزهري .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال خليفة بن خياط : سنة ثلاث وخمسين فيها مات زياد بالكوفة ، فعزل معاوية عبيد الله بن أبي بكرة ، عن سجستان ، وولاها عباد بن زياد ، فغزا عباد القندهار ، حتى بلغ بيت الذهب ، وجمع له الهند جمعا فقاتلهم ، فهزم الله الهند ، ولم يزل على سجستان نحوا من سبع سنين ، حتى مات معاوية .

قال أبو حسان الزيادي وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مائة .

[ ص: 121 ] وذكر غيرهما أنه مات بجرود من عمل دمشق .

روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، ومحمد بن بكر ، قالا : أخبرنا ابن جريج ، قال : حدثنا ابن شهاب عن حديث عباد بن زياد ، أن عروة بن المغيرة بن شعبة ، أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره : أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، قال المغيرة : فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط ، فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة ، وغسل يديه ثلاث مرات وغسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه ، فضاق كما جبته ، [ ص: 122 ] فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ، ثم مسح على خفيه ، ثم أقبل ، قال المغيرة : فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي بهم ، فأدرك إحدى الركعتين ، قال عبد الرزاق ، وابن بكر : فصلى مع الناس الركعة الأخيرة ، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته ، فأفزع ذلك المسلمين ، فأكثروا التسبيح ، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ، أقبل عليهم ، ثم قال : أحسنتم ، أو : قد أصبتم . يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها .

رواه مسلم ، عن حسن الحلواني ، ومحمد بن رافع عن عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا .

ورواه أبو داود ، والنسائي من حديث ابن وهب عن يونس بن يزيد ، زاد النسائي : وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس عن الزهري ، ولم يذكر مالك عروة بن المغيرة بن شعبة .

وحديث النسائي مختصر ، ولفظه : سكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك ، فمسح على الخفين .

التالي السابق


الخدمات العلمية