[ ص: 183 ] (من اسمه عبادة) .
3107 - (ع) : عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
[ ص: 184 ] الأنصاري ، الخزرجي ، أبو الوليد المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أخو أوس بن الصامت ، وأمهما قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف ، وجده سالم بن عوف ، يقال له : الحبلى ، لعظم بطنه ، ومن نسب إليه ، يقال لهم : بنو الحبلى ، وبنو غنم بن عوف ، وبنو سالم بن عوف ، يقال لهم : القواقلة .
شهد العقبة الأولى والثانية وهو أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة ، وشهد بدرا وأحدا ، وبيعة الرضوان ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من سادات الصحابة .
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) أحاديث .
روى عنه :
إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت (ق) ، ولم يدركه ،
والأسود بن ثعلبة (د ق) ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك (خ م د ت س) ،
وثابت بن السمط (ق) ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ،
وجبير بن نفير الحضرمي (ت) ،
وجنادة بن أبي أمية (ع) ،
وأبو حفصة حبيش بن شريح الحبشي (د) ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، ولم يلقه ،
وحطان بن عبد الله الرقاشي (م 4) ،
وحكيم بن جابر الأحمسي (س) ،
وخالد بن معدان (ق) ، وقيل : لم يسمع منه ، وابنه
داود بن عبادة بن الصامت ،
وربيعة بن ناجذ الأزدي الكوفي (ق) ،
ورفاعة بن رافع الأنصاري ، وله صحبة ،
وسلمة بن المحبق الهذلي (د) ،
وشرحبيل بن حسنة ، وشرحبيل بن السمط ،
وشعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص (ر) ،
وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت س ق) ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وعامر الشعبي (س) ،
وعبادة بن نسي الكندي ، وابن ابنه
عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت [ ص: 185 ] (س) ،
وعبد الله بن خليفة ،
وعبد الله بن عبيد (س ق) ، ويقال : ابن عتيك ،
وعبد الله بن محيريز الجمحي (سي) ،
وعبد الله الصنابحي (د) ،
وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي (خ م د ت ق) ،
وعبد الرحمن بن غنم الأشعري (ق) ، وابنه
عبيد الله بن عبادة بن الصامت وعطاء بن يسار (ت) ،
وعمرو بن الوليد (د) ،
وفضالة بن عبيد الأنصاري وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي (ق) ،
وقيس بن الحارث (سي) ،
ويقال قيس بن مسلم المذحجي (عخ) ويقال الغامدي ، وكثير بن مرة الحضرمي (س) ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ولم يدركه
ومحمود بن الربيع الأنصاري (ع) ،
ومسلم بن بشار البصري (س ت) ، ولم يلقه
nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول الشامي (د) ، ولم يدركه
ونافع بن محمود بن الربيع (ت د س) ، ويقال : ابن ربيعة الأنصاري (عخ)
ونسي الكندي (د ق) ، والد عبادة بن نسي وابنه الوليد بن عبادة بن الصامت (خ م ت س ق) ، وابن ابنه
يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت (س) ،
ويعلى بن شداد بن أوس الأنصاري (ق) ، وابن
امرأته أبو أبي الأنصاري (د ق) ،
وأبو إدريس الخولاني (خ م ت س) ،
وأبو الأشعث الصنعاني (م4) ،
وأبو رفيع المخدجي (د س ق) ،
وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، ولم يلقه ،
وأبو شمر الضبعي ، ولم يدركه ،
وأبو مسلم الخولاني قال : محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من القواقلة ، وهم بنو غنم ، وبنو سالم ابني عوف بن عمرو بن عوف بن
[ ص: 186 ] الخزرج : عبادة بن الصامت - وساق نسبه كما تقدم - وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة ، وشهد عبادة العقبة مع السبعين من الأنصار ، وفي روايتهم جميعا ، وهو أحد النقباء الاثني عشر ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبادة بن الصامت ، وأبي مرثد الغنوي ، وشهد عبادة بدرا وأحدا والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عقبيا تقيا بدريا أنصاريا .
وقال أبو الخير عن الصنابحي ، عن
عبادة بن الصامت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660233إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا ننتهب ، ولا نعصي ، بالجنة إن فعلنا ذلك ، فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاؤه إلى الله عز وجل .
وقال البخاري في " التاريخ الصغير " : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني أخي عن سليمان ، هو ابن بلال ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن محمد بن كعب القرظي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661515جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار ، معاذ بن جبل ، وعبادة بن الصامت ، وأبي بن كعب ، وأبو أيوب ، وأبو الدرداء ، فلما كان عمر كتب يزيد بن أبي سفيان أن أهل الشام كثير ، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم ، فقال : أعينوني بثلاثة ، فقالوا : هذا شيخ كبير ، لأبي أيوب ، وهذا سقيم لأبي ، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء ، فقال : ابدؤوا بحمص ، فإذا رضيتم منهم
[ ص: 187 ] فليخرج واحد إلى دمشق ، وآخر إلى فلسطين ، فأقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ، ومعاذ إلى فلسطين ، ومات معاذ عام طاعون عمواس ، وصار عبادة بعد إلى فلسطين ، فمات بها ، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات .
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن الحرستاني ، قال : كتب إلينا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن النهاوندي ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، فذكره .
وقال يحيى بن سعيد القطان : حدثنا ثور بن يزيد ، قال : حدثنا
مالك بن شرحبيل ، قال : قال عبادة بن الصامت : ألا تروني لا أقوم إلا رفدا ، ولا آكل إلا ما لوق لي ، قال يحيى : لين لي وسخن ، وقد مات صاحبي منذ زمان ، قال يحيى : يعني ذكره ، وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي ، وأن لي ما تطلع عليه الشمس ، مخافة أن يأتي الشيطان فيحركه ، على أنه لا سمع له ولا بصر .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري وغير واحد ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، فذكره .
[ ص: 188 ] وقال أبو أسامة ، عن عيسى بن سنان ، عن
عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال : لما حضرت عبادة الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ، ثم قال اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي فجمعوا له ، فقال إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة فأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص قبل أن تخرج نفسي قال فقالوا بل كنت والدا ، وكنت مؤدبا قال وما قال لخادم سوءا قط ، فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أما لا فاحفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي علي ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ، ثم يستغفر لعبادة ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال : استعينوا بالصبر والصلاة ، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي تبتغني نارا ، ولا تضعوا تحتي أرجوانا .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا أبو سعد ابن الصفار النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى ، قال : حدثنا أبو العباس الأصم ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا أبو أسامة فذكره ، وقال محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا
[ ص: 189 ] أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه قال : كان عبادة بن الصامت رجلا طوالا جسيما جميلا ، ومات بالرملة من أرض الشام ، سنة أربع وثلاثين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، وله عقب .
قال محمد بن سعد : وسمعت من يقول : إنه بقي حتى توفي في خلافة معاوية بالشام .
وكذلك قال أبو الحسن المدائمني ، وأبو عمر الضرير ، ويحيى بن بكير ، وغير واحد في تاريخ وفاته ، ومبلغ سنه .
وقال دحيم : توفي ببيت المقدس .
قال الهيثم بن عدي : مات في خلافة معاوية سنة خمس وأربعين .
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الحميد بن يزيد الجذامي ، قال لي رجاء بن حيوة : يا أبا عمرو هاهنا قبر أخيك عبادة بن الصامت ، إلى جانب الحائط الشرقي ، يعني ببيت المقدس .
روى له الجماعة .