تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3133 - (د) : عباس بن الفرج الرياشي ، أبو الفضل البصري ، [ ص: 235 ] صاحب النحو والعربية . مولى محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس . وكان أبوه عبدا لرجل من جذام . يقال له : الرياشي .

روى عن : إبراهيم بن بشار الرمادي ، وأحمد بن خالد الوهبي ، وأشهل بن حاتم ، وأيوب بن الحسن الهاشمي ، وزفر بن هبيرة المازني ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبي معيوف سهل بن صالح ، شيبان بن مالك بن شيبان ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد ، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد السلام بن جعفر ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبد الله بن محمد العيشي ، وعبيد الله بن معاذ العنبري ، وعبيد بن عقيل الهلالي وعمر بن يونس اليمامي ، وأبي عثمان عمرو بن بكر المازني النحوي ، وعمرو بن عاصم الأسدي ، وعمرو بن مرزوق ، والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ، وغالب بن صعصعة ، وقيس بن محمد الكندي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ومحمد بن جامع ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، ومحمد بن سلام الجمحي ، ومحمد بن الطفيل النخعي ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومسدد بن مسرهد ، ومسعود بن بشر ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي عبيدة معمر بن المثنى ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود ، وهشام بن عمرو بن خالد البجلي ، ووهب بن جرير بن حازم .

[ ص: 236 ] روى عنه : أبو داود قوله في تفسير أسنان الإبل ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن عباد ، وأبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عمير الأسدي ، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي القاضي ، وبكر بن أحمد بن الفرج الزهري ، والحسن بن عليل العنزي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وسعيد بن عبد الله المهراني البصري ، وسلم بن عصام الأصبهاني ، وأبو الفياض سوار بن أبي شراعة البصري ، والعباس بن حماد بن فضالة الصيرفي البصري ، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ياسين البغدادي ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وعلي بن أبي أمية البصري ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو بكر محمد بن أبي الأزهر النحوي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي النحوي ، وابنه محمد بن العباس بن الفرج الرياشي ، ومحمد بن العباس اليزيدي ، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي ، وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد النحوي ، ومسلمة بن الهيثم الأصبهاني .

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : كان راويا للأصمعي .

وقال أبو سعيد السيرافي النحوي : كان عالما باللغة والشعر ، كثير الرواية عن الأصمعي ، وروى أيضا عن غيره ، وقد أخذ عنه [ ص: 237 ] أبو العباس المبرد ، وأبو بكر بن دريد .

وحدثني أبو بكر ابن أبي الأزهر - وكان عنده أخبار الرياشي - قال : كنا نراه يجيء إلى أبي العباس المبرد في قدمة قدمها من البصرة ، وقد لقيه أبو العباس ثعلب ، وكان يفضله ويقدمه .

وقال أبو بكر الخطيب : قدم بغداد ، وحدث بها ، وكان ثقة ، وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال ، وكان يحفظ كتب أبي زيد ، وكتب الأصمعي كلها ، وقرأ على أبي عثمان المازني " كتاب " سيبويه ، وكان المازني يقول : قرأ علي الرياشي " الكتاب " ، وهو أعلم به مني .

قال أبو سعيد : ومات الرياشي فيما حدثني أبو بكر ابن دريد ، سنة سبع وخمسين ومائتين ، بالبصرة ، قتله الزنج .

وقال علي بن أبي أمية : لما كان من دخول الزنج البصرة ما كان ، وقتلهم بها من قتلوا ، وذلك في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين ، بلغنا أنهم دخلوا على الرياشي المسجد بأسيافهم ، والرياشي قائم يصلي الضحى ، فضربوه بالأسياف ، وقالوا : هات المال ، فجعل .

يقول : أي مال أي مال حتى مات ، فلما خرج الزنج عن البصرة ، دخلناها ، فمررنا ببني مازن الطحانين ، وهناك كان ينزل الرياشي ، فدخلنا مسجده ، فإذا به ملقى مستقبل القبلة ، كأنما وجه إليها ، وإذا بشملة تحركها الريح ، وقد تمزقت ، وإذا جميع خلقه صحيح سوي ، لم ينشق [ ص: 238 ] له بطن ، ولم يتغير له حال ، إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس .

وذلك بعد مقتله بسنتين ، يرحمنا الله وإياه .

التالي السابق


الخدمات العلمية