تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3236 - (د) : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب .

واسمه عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة .

ويقال : ابن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك الأنصاري الأوسي ، أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو بكر ، المدني ، له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم .

وأبوه حنظلة غسيل الملائكة ، غسلته الملائكة يوم أحد ، لأنه قتل وهو جنب .

ويقال : توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سبع سنين .

[ ص: 437 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د) ، وعن عبد الله بن سلام ، وعمر بن الخطاب ، وكعب الأحبار .

روى عنه : صالح بن أبي حسان المدني ، وضمضم بن جوس

الهفاني
، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب (د) .

قتل يوم الحرة ، وذلك يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين . وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ ، وبايعت قريش عبد الله بن مطيع بن الأسود .

وقال خليفة بن خياط فيمن أصيب من الأنصار يوم الحرة : عبد الله بن حنظلة ، وسبعة بنين له ، منهم : عبد الرحمن ، والحارث ، والحكم ، وعاصم .

وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر ، عن سليمان بن كنانة ، عن عبد الله بن أبي سفيان ، عن أبيه : رأيت عبد الله بن حنظلة ، بعد مقتله في النوم في أحسن صورة معه لواؤه ، فقلت له : أبا عبد الرحمن ، أما قتلت ؟ قال : بلى ، ولقيت ربي ، فأدخلني الجنة ، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت .

فقلت : أصحابك ما صنع بهم ؟ قال : [ ص: 438 ] هم معي ، حول لوائي هذا الذي ترى لم يحل عقده حتى الساعة قال : ففزعت من النوم ، فرأيت أنه خير رأيته له .

روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا ، عنه عاليا جدا ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالإسناد المذكور آنفا ، عن أبي القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قالا : حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان قال : قلت لعبد الله بن عبد الله بن عمر : أرأيت توضي ابن عمر لكل صلاة ، فقال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب ، أن عبد الله بن حنظلة حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة على طهر ، وعلى غير طهر ، فلما شق عليهم أمر بالسواك لكل صلاة ، فكان ابن عمر يرى أن له على ذلك قوة ، وكان يتوضأ لكل صلاة على طهر وعلى غير طهر .

رواه عن محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن خالد الوهبي ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقد اختلف فيه على محمد بن إسحاق رواه إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد ، إلا أنه قال : عبيد الله بن عبد الله بن عمر ورواه علي بن مجاهد ، وسلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن محمد بن يحيى بن حبان .

التالي السابق


الخدمات العلمية