تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3248 - (خ 4) : عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني [ ص: 459 ] ثم الشعبي ، أبو عبد الرحمن المعروف بالخريبي كوفي الأصل ، سكن الخريبة ، وهي محلة بالبصرة ، وقيل : كان ينزل عبادان .

روى عن : إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الكبير ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (د) ، وبدر بن عثمان (د) ، وبشير أبي إسماعيل (د) ، وبكير بن عامر (د) ، وثور بن يزيد الرحبي (ت س) ، وجعفر بن برقان ، والحسن بن صالح بن حي (س) ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وأبي العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وسعيد بن عبد العزيز

التنوخي
، وسفيان الثوري (د ق) ، وسلمة بن نبيط (د تم س ق) ، وسليمان الأعمش (خ د) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (د ق) ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، وعافية بن يزيد القاضي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د س) ، وعبد الملك بن جريج (خ) ، وعبد الواحد بن أيمن (ص) ، وعثمان بن الأسود ، وعصام بن قدامة ، وعلي بن صالح بن حي (س) ، وعمر بن ذر الهمداني (قد) ، وعمر بن سويد الثقفي (د) ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وعمرو بن [ ص: 460 ] عثمان بن موهب ، وعمران بن زائدة (ق) ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، وفضيل بن غزوان (بخ) ، وفطر بن خليفة (د) ، وكثير بن عبد الرحمن المؤذن ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د) ، ومستقيم بن عبد الملك ، ومسعر بن كدام (د) ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، ونعيم بن حكيم المدائني (ي) ، وهارون بن أبي إبراهيم البربري ، وهارون بن سلمان الفراء ، وهانئ بن عثمان (د) ، وهشام بن سعد المدني (د) ، وهشام بن عروة (خ د س ق) ، ويحيى بن أبي الهيثم العطار ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد ، ويزيد بن مردانبة ، وأبي جعفر الرازي (مد) وأم داود الوابشية .

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي (س) ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، نزيل مصر ، وبشر بن الحارث الحافي ، وبشر بن موسى الأسدي ، والحسن بن صالح بن حي - وهو من شيوخه وزيد بن أخزم الطائي (س) ، وسفيان بن عيينة - وهو في عداد شيوخه وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وعبد الرحمن بن عبد الله الجزري ، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي العطار ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعبيد الله بن يوسف الجبيري ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن الحسين الدرهمي (د) ، وعلي بن عثام بن علي العامري ، وعلي ابن المديني ، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير ، وعمر بن هشام القبطي (مد) ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وعمرو بن علي الصيرفي (خ ت س) ، وعمرو بن محمد الناقد ، والفضل بن سهل الأعرج ، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي (ق) ، ومحمد بن بشار بندار (س ق) ، ومحمد بن أبي بكر [ ص: 461 ] المقدمي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيري ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن الفضل عارم ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ، ومحمد بن يزيد الأسفاطي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، ونصر بن علي الجهضمي (خ تم س ق)

ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة في الطبقات الكبير ، وذكره في الصغير في الطبقة الثامنة ، وقال : كان ثقة عابدا ناسكا ، وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ثقة صدوق مأمون ، وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين : فعبد الله بن داود الخريبي قال : ثقة ، مأمون . قلت فأبو عاصم النبيل قال : ثقة . قلت : فأيهما أحب إليك ، فقال ثقتان قال الدارمي الخريبي أعلى ، وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين لم آت عبد الله بن داود قط ، ولم أجلس إليه كنت أراه في مسجد الجامع .

[ ص: 462 ] وقال أبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

وقال أبو حاتم : كان يميل إلى الرأي ، وكان صدوقا .

وقال الدارقطني : ثقة زاهد .

وقال محمد بن يونس الكديمي ، عن عبد الله بن داود : كان سبب دخولي البصرة لأن ألقى ابن عون ، فلما صرت إلى قناطر سردارا تلقاني نعي ابن عون فدخلني ما الله به علم .

وقال أبو قدامة ، عن عبد الله بن داود : نحن بالكوفة شعبيون ، وبالشام شعبانيون ، وبمصر شعوبيون ، وباليمن ذو شعبان ، ومسجد الحسن بن صالح مسجد جدي .

وقال ابن خراش ، عن نصر بن علي الجهضمي : قدمت على ابن عيينة ، فقال لي : من خلفت بالبصرة ؟ قلت : يزيد بن هارون .

قال : عمن تروي ؟ قلت : عن إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن [ ص: 463 ] أبي سليمان ، قال : ويجتمع عليه الناس ؟ قلت : خلق كثير .

قال : ومن ؟ قلت : ابن داود .

قال : ذاك أحد الأحدين .

وقال يموت بن المزرع ، عن نصر بن علي : أردت الخروج إلى مكة ، فودعت أبي ، فلقيت ابن عيينة ، وتعرفت إليه فأكرمني ، إلى أن قال لي يوما من أيامه : من مشايخ البصرة اليوم ؟ قلت : يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي .

قال : فما فعل عبد الله بن داود الخريبي ؟ قلت : حي يرزق ، قال : ذاك شيخنا القديم .

وقال زيد بن أخزم : سمعت عبد الله بن داود يقول : نول الرجل أن يكره ولده على طلب الحديث .

وقال : ليس الدين بالكلام ، إنما الدين بالآثار .

وقال في الحديث : من أراد به دنيا فدنيا ، ومن أراد به آخرة فآخرة .

وقال محمد بن يونس الكديمي : سمعت عبد الله بن داود ، يقول : ما كذبت قط إلا مرة واحدة ، كان أبي قال لي : قرأت على المعلم ؟ قلت : نعم . وما كنت قرأت عليه .

وقال أبو بكر الزهيري : سمعت عبد الله بن داود يقول : ما أقبح بالرجل أن يظهر لأخيه خلاف ما في نفسه .

[ ص: 464 ] وقال محمد بن يحيى الذهلي : سألت عبد الله بن داود عن التوكل ، فقال : أرى التوكل حسن الظن بالله .

وقال عمرو بن علي : سمعت ابن داود الخريبي يقول : كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ، ولا غيرها .

وقال زيد بن أخزم : سمعت عبد الله بن داود يقول : من أمكن الناس من كل ما يريدون ، أضروا بدينه ودنياه .

وقال عباس الدوري : قلت ليحيى بن معين : إن الناس قالوا : إن عبد الله بن داود بعث إليه السلطان بمال فأبى أن يأخذه ، وقال هو من مال الصدقة ، ولو كتب به لي من مال الخراج أخذته .

قال يحيى : لعل عبد الله بن داود إنما كره ذلك لأنه كان ليس عليه دين فيقول : إنما الصدقة لهؤلاء الأصناف : للفقراء ، والمساكين ، والغارمين ؟ فقلت له : كيف يأخذ من الخراج ؟ قال : هذا كان أحب إليه ، يقول : ليس هو من الصدقة .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : خلف ابن داود أربعمائة دينار ، وبعث إليه محمد بن عباد بيد نصر بن علي مائة دينار ، فقبلها .

[ ص: 465 ] وقال أبو نصر ابن ماكولا : كان عسرا في الرواية .

وقال محمد بن أبي مسلم الكجي عن أبيه : أتينا عبد الله بن داود ليحدثنا ، فقال : قوموا اسقوا البستان ، فلم نسمع منه غير هذا .

وقال إسماعيل بن علي الخطبي : سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله يقول : كتبت الحديث ، وعبد الله بن داود حي ، ولم أقصده ، لأني كنت يوما في بيت عمتي ، ولها بنون أكبر مني ، فلم أرهم ، فسألت عنهم ، فقالوا : قد مضوا إلى عبد الله بن داود فأبطؤوا ثم جاؤوا يذمونه ، وقالوا : طلبناه في منزله ، فلم نجده ، وقالوا هو في بسيتينة له بالقرب ، فقصدناه ، فإذا هو فيها ، فسلمنا عليه ، وسألناه أن يحدثنا ، فقال : متعت بكم ، أنا في شغل عن هذا ، هذه البسيتينة لي فيها معاش ، وتحتاج إلى أن تسقى ، وليس لي من يسقيها .

فقلنا : نحن ندير الدولاب ونسقيها .

فقال : إن حضرتكم نية فافعلوا .

قالوا : فتشلحنا وأدرنا الدولاب ، حتى سقينا البستان ، ثم قلنا له : حدثنا الآن .

فقال : متعت بكم ، ليس لي نية في أن أحدثكم ، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عليها .

قال إسماعيل : سمعت أبا مسلم يحكي هذه الحكاية بهذا المعنى ، ألفاظ تشبهها ، أو نحوها .

أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، [ ص: 466 ] قال : حدثنا أبو القاسم الأزهري ، قال : حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق ، قال : حدثنا إسماعيل الخطبي ، فذكره .

وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن رزق البزاز ، وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعدل ، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق ، قالوا : أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، قال : حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم ، قال : أتيت عبد الله بن داود الخريبي ، فقال : ما جاء بك ؟ قلت : الحديث . قال : اذهب فتحفظ القرآن . قال : قلت : قد حفظت القرآن . قال : اقرأ : واتل عليهم نبأ نوح قال : فقرأت العشر حتى أنفذته . قال : فقال لي : اذهب الآن فتعلم الفرائض . قال : قلت : قد تعلمت الصلب والجد والكبر . قال : فأيما أقرب إليك ، ابن أخيك أو ابن عمك ؟ قال : قلت : ابن أخي ، قال : ولم ؟ قال : قلت : لأن أخي من أبي ، وعمي من جدي . قال : اذهب الآن فتعلم العربية . قال : قلت : علمتها قبل هذين ، قال : فلم قال عمر بن الخطاب - يعني حين طعن - يا للله ، يا للمسلمين ، لم فتح تلك ، وكسر هذه ؟ قال : قلت : فتح تلك اللام على الدعاء ، وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار ، قال : فقال : لو حدثت أحدا ، لحدثتك ، واللفظ لأبي الفرج .

[ ص: 467 ] قال عباس العنبري : سمعت ابن داود ، يقول : ولدت سنة ست وعشرين ومائة .

وقال محمد بن سعد وخليفة بن خياط ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وغير واحد : مات سنة ثلاث عشرة ومائتين .

قال محمد بن سعد : في شوال في خلافة عبد الله بن هارون .

وقال الكديمي : النصف من شوال .

روى له الجماعة سوى مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية