تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3253 - (ع) : عبد الله بن ذكوان القرشي ، أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد ، مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ، امرأة عثمان بن عفان ، وقيل : مولى عائشة بنت شيبة بن ربيعة ، وقيل : مولى عائشة بنت عثمان بن عفان ، وقيل : مولى آل عثمان .

وقيل : إن أباه ذكوان كان أخا أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب ، قاله أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود ، عن أحمد بن صالح .

وقال سفيان بن عيينة : كان كنية أبي الزناد أبو عبد الرحمن ، وكان يغضب من أبي الزناد .

[ ص: 477 ] روى عن : أبان بن عثمان بن عفان (بخ ت سي ق) ، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (س) ، وأنس بن مالك (ق) ، وخارجة بن زيد بن ثابت (4) ، وسعيد بن المسيب (سي) ، وسليمان بن يسار ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، وعامر الشعبي ، (م ق) ، وعبد الله بن جعفر - وشهد معه جنازة - يقال مرسل وعبد الله بن نيار بن مكرم ، وعبد الرحمن بن جرهد ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (ع) - وهو روايته - وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة (د ت ق) ، وعبيد بن حنين (د س) ، وعروة بن الزبير (م د ت) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (م س ق) ، وعمر بن أبي سلمة - يقال مرسل - وعمرو بن عامر الأنصاري ، وعمرو بن عثمان بن عفان ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م) ، ومجالد بن عوف (د س) ، ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (خت د) ، والمرقع بن صيفي (س) ، ونبيه بن وهب ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (بخ م س ق) ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص (د) .

روى عنه : إبراهيم بن عقبة المدني (س) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، وثور بن يزيد الديلمي (س) ، وحفص بن عمر بن أبي العطاف (ق) ، وزائدة بن قدامة (م) ، وزياد بن سعد (مد) ، وسعيد بن أبي هلال (د س) ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) ، [ ص: 478 ] وسفيان بن عيينة (ع) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان الشيباني (م) ، وشعيب بن أبي حمزة (خ ت س) ، وصالح بن كيسان (س) - وهو أكبر منه وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي ، وعبد الله بن أبي - مليكة - وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (د س) ، وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد (خت مق د ت سي ق) ،) وعبد الوهاب بن بخت (د) ، وعبيد الله بن عمر العمري (م 4) ، وعيسى بن أبي عيسى الحناط (ق) ، والليث بن سعد (م ت) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن إسحاق (ت ق) ، ومحمد بن عبد الله بن حسن بن حسن (د ت س) ، ومحمد بن عجلان (م س ق) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي (خ م د ت س) ، وموسى بن أبي عثمان (خت س) ، وموسى بن عقبة (م س) ، وموسى بن عمير القرشي ، وأبو المقدام هشام بن زياد ، وهشام بن عروة (س) ، وورقاء بن عمر اليشكري (م د ق) ، ويونس بن يزيد الأيلي ، وابنه أبو القاسم بن أبي الزناد .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة .

وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : كان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث .

قال أحمد : وهو فوق العلاء بن عبد الرحمن ، وفوق سهيل بن أبي صالح ، وفوق محمد بن عمرو .

[ ص: 479 ] وقال أبو زرعة الدمشقي : أخبرني أحمد بن حنبل أن أبا الزناد أعلم من ربيعة ، قلت لأحمد : فحديث ربيعة ؟ قال : ثقة ، وأبو الزناد أعلم منه .

وقال إسحاق بن منصور ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .

زاد ابن أبي مريم : حجة .

وقال علي ابن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين . أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي الزناد ، وبكير بن عبد الله بن الأشج .

وقال خليفة بن خياط : طبقة عددهم عند الناس في أتباع التابعين ، وقد لقوا الصحابة ، منهم : أبو الزناد ، قد لقي عبد الله بن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبا أمامة بن سهل بن حنيف .

[ ص: 480 ] وقال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة ، سمع من أنس بن مالك .

وقال أبو حاتم : ثقة ، فقيه ، صالح الحديث ، صاحب سنة ، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات .

قال البخاري : أصح الأسانيد كلها : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر . وأصح أسانيد أبي هريرة : أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة .

وقال الليث بن سعد ، عن عبد ربه بن سعيد : رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان ، فمن سائل عن فريضة ، ومن سائل عن الحساب ، ومن سائل عن الشعر ، ومن سائل عن الحديث ، ومن سائل عن معضلة .

وقال يحيى بن بكير ، عن الليث بن سعد : رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مائة تابع من طالب فقه ، وعلم ، وشعر ، وصنوف ثم لم يلبث أن بقي وحده ، وأقبلوا على ربيعة ، وكان ربيعة يقول : شبر من حظوة ، خير من باع من علم .

وقال أبو يوسف : عن أبي حنيفة : قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ، ورأيت ربيعة ، فإذا الناس على ربيعة ، وأبو الزناد أفقه [ ص: 481 ] الرجلين ، فقلت له : أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة .

فقال : ويحك كف من حظ ، خير من جراب من علم .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة ، وكان صاحب كتاب وحساب ، وكان كاتبا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة ، وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وقدم على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة ، فجالس هشاما مع ابن شهاب ، فسأل هشام ابن شهاب : في أي شهر كان يخرج عثمان العطاء لأهل المدينة ؟ قال : لا أدري .

قال أبو الزناد : كنا نرى ابن شهاب لا يسأل عن شيء إلا وجد علمه عنده .

قال أبو الزناد : فسألني هشام ، فقلت : المحرم .

قال هشام لابن شهاب : يا أبا بكر ، هذا علم أفدته اليوم .

قال ابن شهاب : مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم .

قال : وكان أبو الزناد معاديا لربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وكان أبو الزناد وربيعة فقيهي البلد في زمانهما ، وكان الماجشون ، واسمه يعقوب بن أبي سلمة ، مولى الهدير يعين ربيعة على أبي الزناد ، وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة .

قال أبو الزناد : مثلي ومثل الماجشون ، مثل ذئب كان يلح على أهل قرية ، فيأكل صبيانهم ، ودواجنهم ، فاجتمعوا له ، فخرجوا في طلبه ، فهرب منهم ، فتقطعوا عنه إلا صاحب فخار ، فألح في طلبه ، [ ص: 482 ] فوقف له الذئب ، فقال : هؤلاء عذرتهم ، أرأيتك أنت مالي ولك ؟ والله ما كسرت لك فخارة قط ، ثم قال الماجشون ، ما لي وله ، والله ما كسرت .

له كبرا ولا بربطا .

وقال الأصمعي ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه : كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز ، خلا سعيد بن المسيب ، فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسول ، وأنا كنت الرسول بينهما .

وقال سليمان بن أبي شيخ : ولى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيت مال الكوفة .

وقال محمد بن سلام الجمحي : قيل لأبي الزناد : لم تحب الدراهم ، وهي تدنيك من الدنيا ؟ فقال : إنها وإن أدنتني منها ، فقد صانتني عنها .

قال الواقدي وكاتبه محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، وعبيد الله بن سعد الزهري في آخرين : مات سنة ثلاثين ومائة .

زاد الواقدي : فجاءة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان ، وهو ابن ست وستين سنة .

[ ص: 483 ] وزاد محمد بن سعد : في رمضان ، وكان ثقة ، كثير الحديث ، فصيحا ، بصيرا بالعربية ، عالما ، عاقلا .

وقال يحيى بن معين ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعلي بن عبد الله التميمي في آخرين : مات سنة إحدى وثلاثين ومائة .

زاد بعضهم : في رمضان .

وقيل : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية