تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 98 ] 3336 - (خت د ت ق ) : عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني ، مولاهم ، أبو صالح المصري كاتب الليث بن سعد ، كان يذكر أنه رأى زبان بن فائد ، وعمرو بن الحارث .

روى عن : إبراهيم بن أعين المصري ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإسماعيل بن عياش الحمصي ، وبشر بن السري ( ر ) ، وبكر بن مضر ، وحرملة بن عمران التجيبي ( بخ ) ، وداود بن الزبرقان ، ورشدين بن سعد ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ، الدمشقي ، وسليمان بن هرم القرشي الهاشمي المدني ، وعبد الله بن كليب المرادي ، وعبد الله بن لهيعة ( ق ) ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الحميد بن بهرام ، [ ص: 99 ] وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح ( بخ ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ( خت ) ، وعطاء بن خالد المخزومي ، وعمرو بن هاشم البيروتي ، وفرج بن فضالة ، والفضل بن زياد السكسكي ، وقباث بن رزين اللخمي ، وكثير بن سليم ، والليث بن سعد ( خت د ت ق ) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ( بخ ت فق ) ، ومفضل بن فضالة ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي ( بخ ) ، ونافع بن يزيد ، وهشيم بن بشير ، والهقل بن زياد ، ويحيى بن أيوب المصري ( ق ) ، وأبي زهير يحيى بن عطارد بن مصعب ، وأبي هزان يزيد بن سمرة المذحجي الرهاوي ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني .

استشهد به البخاري في " الصحيح " ، وقيل : إنه روى عنه في " الصحيح " أيضا كما يأتي في الترجمة التي بعد هذه . وروى عنه في كتاب " القراءة خلف الإمام " ، وغيره .

روى عنه : إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وإبراهيم بن سليمان البرلسي ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ( فق ) ، وأحمد بن ثابت الرازي ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن نصر النيسابوري ، وأحمد بن يزيد الحلواني الصفار المقرئ ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وإلياس بن جعفر المصري ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وبكر بن الهيثم الأهوازي ، وجعفر بن أحمد بن علي بن بيان الماسح ، وجعفر بن محمد بن حماد القلانسي الرملي ، والحسن بن سليمان الفزاري الحافظ قبيطة ، والحسن بن شجاع البلخي ، والحسن بن [ ص: 100 ] علي الخلال ( ق ) ، وحميد بن زنجويه ، وخشيش بن أصرم ، والربيع بن سليمان المرادي ، ورجاء بن مرجى الحافظ ، وسهل بن زنجلة الرازي ، وسهل بن سوادة ، وعبد الله بن حماد الآملي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ( ت ) ، وعبد الله بن وهب - وهو من شيوخه - وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص المصري ، وعبد الملك بن حبيب الفقيه المالكي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي ، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ، وعلي بن إبراهيم ، وعلي بن داود القنطري ( ق ) ، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي علان ، وعلي بن عثمان .النفيلي ، وعمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، والفضل بن محمد الشعراني ، وفهد بن سليمان النحاس ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وشيخه الليث بن سعد ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ( فق ) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ، ومحمد بن الحارث العسكري ، ومحمد بن أبي الحسين السمناني ( ق ) ، وأبو قرة محمد بن حميد الرعيني ، ومحمد بن خزيمة البصري ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين ، وأبو الحسن محمد بن عثمان بن سعيد المصري المعروف بابن أبي السوار - وهو آخر من روى عنه - ومحمد بن عمرو بن نافع المعدل ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( د ق ) ، والمرار بن حمويه الهمذاني ، ومطلب بن شعيب الأزدي ، ومكتوم بن العباس المروزي ( ت ) ، وميمون بن الأصبغ النصيبي [ ص: 101 ] ونوح بن حبيب القومسي ، وهارون بن كامل المصري ، وهشام بن يونس القصار ، والوليد بن العباس بن مسافر الخولاني ، ويحيى بن حاتم ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي .

قال أبو حاتم الرازي : سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث .

وقال أيضا : سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث ، يقول : أبو صالح ، ثقة مأمون ، قد سمع من جدي حديثه ، وكان يحدث بحضرة أبي ، وأبي يحضه على التحديث .

وقال عبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصري : كنا نحضر شعيب بن الليث وأبو صالح يعرض عليه حديث الليث ، فإذا فرغنا ، قلنا : يا أبا صالح ، نحدث بهذا عنك ؟ فيقول : نعم .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ، فقال : كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة ، وليس هو بشيء ، قال : وسمعت أبي ذكره يوما فذمه وكرهه ، وقال إنه روى عن الليث ، عن [ ص: 102 ] ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب شيئا .

وقال أحمد بن صالح المصري : لا أعلم أحدا روى عن الليث ، عن ابن أبي ذئب إلا أبو صالح ، وذكر أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو ، فقيل له : حديث ابن أبي ذئب ، فروى عن الليث ، عن ابن أبي ذئب .

وقال أبو حاتم : سمعت يحيى بن معين ، يقول : أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب على الليث فأجازها له ، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه بهذا الدرج - يعني إلى الليث - .

وقال علي ابن المديني : ضربت على حديث عبد الله بن صالح وما أروي عنه شيئا .

وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي : سألت أبا علي صالح بن محمد ، عن أبي صالح كاتب الليث ، فقال : كان يحيى بن معين يوثقه ، وعندي كان يكذب في الحديث .

[ ص: 103 ] وقال أبو حفص بن شاهين : في كتاب جدي ، عن ابن رشدين - يعني أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد - ، قال : سمعت أحمد بن صالح ، يقول في عبد الله بن صالح : متهم ليس بشيء ، وقال فيه قولا شديدا .

وقال النسائي : ليس بثقة .

وقال سعيد بن منصور : قلت لأبي صالح : سمعت من الليث ؟ قال : لم أسمع من الليث إلا كتاب يحيى بن سعيد .

وقال أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي : قلت لأبي زرعة : أبو صالح كاتب الليث ؟ فضحك وقال : ذاك رجل حسن الحديث . قلت : أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب ، وحكاية سعيد بن منصور قد عرفتها ؟ قال : نعم ، وشيء آخر ، سمعت عبد العزيز بن عمران ، يقول : قرأ علينا كتاب عقيل فإذا في أوله حدثني أبي عن جدي ، عن عقيل ، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث قلت : فأي شيء حاله في يحيى بن أيوب ، ومعاوية بن صالح ، والمشيخة ؟ قال : كان يكتب لليث ، فالله أعلم .

[ ص: 104 ] وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت أبي ما لا أحصي ، وقد قيل له : إن يحيى بن عبد الله بن بكير ، يقول في أبي صالح كاتب الليث شيئا . فقال : قل له : هل جئنا الليث قط إلا وأبو صالح عنده ؟ فرجل كان يخرج معه في الأسفار وإلى الريف ، وهو كاتبه ، فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره ؟ ! .

وقال إسماعيل بن عبد الله سمويه ، عن عبد الله بن صالح : صحبت الليث عشرين سنة لا نتغدى ولا نتعشى إلا مع الناس .

وقال النسائي : يحيى بن بكير أحب إلينا من أبي صالح ، وسعيد بن عفير أحب إلينا من يحيى بن بكير ، وسعيد بن أبي مريم أحب إلينا من سعيد بن عفير .

قال النسائي : ولقد حدث أبو صالح ، عن نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين " ، حديث بطوله موضوع .

وقال البردعي أيضا : قلت لأبي زرعة : رأيت بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن عمرو بن دينار وعطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم منهما : " لا تكرم أخاك بما يشق عليه " ، فقال : لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح ، وكان خالد إذا سمعوا من [ ص: 105 ] الشيخ ، أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به ، وبلي هو أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب ، عن جابر ، ليس له أصل ، وإنما هو من خالد بن نجيح .

وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن الجرجاني الوراق ، عن أبي الحسن أحمد بن الحسن القاضي : سمعت أحمد بن محمد بن سليمان التستري ، يقول : سألت أبا زرعة الرازي عن حديث زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في " الفضائل " فقال : هذا حديث باطل ، كان خالد بن نجيح المصري وضعه ودلسه في كتاب الليث ، وكان خالد بن نجيح هذا يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم ، وله غير هذا . قلت لأبي زرعة : فمن رواه عن ابن أبي مريم ؟ قال : هذا كذاب . قال التستري : وقد كان محمد بن الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم .

قال الحاكم أبو عبد الله : فأقول رضي الله عن أبي زرعة لقد شفى في علة هذا الحديث وبين ما خفي علينا ، فكل ما أتي أبو صالح كان من أجل هذا الحديث ، فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث ، كان المذنب فيه غير أبي صالح .

وقال أبو حاتم : الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه ، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح ، وكان أبو صالح [ ص: 106 ] يصحبه . وكان أبو صالح سليم الناحية ، وكان خالد بن نجيح يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس ، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب ، كان رجلا صالحا .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب ، وكان حسن الحديث .

وقال أبو إبراهيم القطان : سمعت محمد بن يحيى ، يقول : حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير .

وقال الفضل بن محمد الشعراني : ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح .

وقال يعقوب بن سفيان : وأما حديث شهر فإن أبا صالح ، الرجل الصالح ، عبد الله بن صالح حدثنا ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، فذكر عنه حديثا .

[ ص: 107 ] وقال أبو أحمد بن عدي : ولعبد الله بن صالح روايات كثيرة ، عن صاحبه الليث بن سعد ، وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة ، ويروي عن يحيى بن أيوب صدرا صالحا ، ويروي عن ابن لهيعة أخبارا كثيرة ، ومن نزول رجاله عبد الله بن وهب ، وهو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمد الكذب ، وقد روى عنه يحيى بن معين كما ذكرت .

قال علي بن عبد الرحمن بن المغيرة : سمعت أبا صالح ، يقول : ولدت في سنة سبع وثلاثين ومائة ورأيت زبان بن فائد وعمرو بن الحارث .

وقال أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي صالح : خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة ، خرجنا في شوال ، وشهدنا الأضحى ببغداد .

وقال يعقوب بن سفيان : قالوا : كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة .

ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين .

وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة اثنين وعشرين ومائتين آخرها .

وقال أبو زرعة الدمشقي : قال أبو صالح : مولدي سنة تسع وثلاثين ومائة .

ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين أو بعدها بيسير .

وقال خليفة بن خياط ، ويحيى بن معين : مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين .

[ ص: 108 ] وقال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي : مات في المحرم يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين .

وقال أبو سعيد بن يونس : توفي يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، ودفن يوم الخميس يوم عاشوراء . وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة .

[ ص: 109 ] وروى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية