تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3425 - ( خ م ت س ق ) : عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي ، أبو بكر المدني ، أخو هشام بن عروة ، وعثمان بن عروة ، ويحيى بن عروة ، ومحمد بن عروة ، وإسماعيل بن عروة وإبراهيم بن عروة ، وعبيد الله بن عروة ، ووالد عمر بن عبد الله بن عروة .

روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وحكيم بن حزام ، وعمه عبد الله بن الزبير ( م سي ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبيه عروة بن الزبير ( خ م ت س ق ) ، والفرافصة بن عمير الحنفي ، والنابغة [ ص: 297 ] الجعدي ، وأبي مسلم الخولاني ، وأبي هريرة ، وجدته أسماء بنت أبي بكر الصديق .

روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن أمية ( م ت س ق ) ، وجعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ، وحماد بن عطيل بن فضالة بن رداد الليثي ، وحماد بن موسى المدني ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، والضحاك بن عثمان الحزامي ( م ) ، وعبد الله بن مصعب بن عبد الله بن الزبير ، وعبد الملك بن جريج ، وأخوه عبيد الله بن عروة بن الزبير ، وعمارة بن غزية الأنصاري ، وعمر بن صالح المدني ، وابنه عمر بن عبد الله بن عروة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وابن أخيه محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، ونافع بن أبي نعيم القارئ ، وأخوه هشام بن عروة ( خ م تم س ) ، وياسين بن معاذ الزيات ، ويحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، ويوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون ، وأبو بكر بن إسحاق بن يسار ( س ) أخو محمد بن إسحاق بن يسار ، وأبو بكر الثقفي ، يقال : إنه عبد الرزاق بن عمر الدمشقي الكبير .

قال أحمد بن صالح المصري : ليس بينه وبين أبيه في السن إلا خمس عشرة سنة .

وقال أبو حاتم ، والنسائي ، والدارقطني : ثقة .

[ ص: 298 ] زاد الدارقطني : أحد الأثبات .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال الزبير بن بكار : ومن ولد عروة بن الزبير عمر بن عروة قتل مع عبد الله بن الزبير ، وكان مشجعا لا عقب له . وعبد الله بن عروة ، أمهما فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وأمها أم شيبة بنت حكيم بن حزام ، وأمها زينب بنت العوام . كان عبد الله بن عروة أسن بني عروة ، وبه كان يكنى ، وبلغ خمسا أو ستا وتسعين سنة ، لم يكن بينه وبين أبيه إلا خمس عشرة سنة . وكان له عقل ، وحزم ، ولسان ، وفضل ، وشرف ، وكان يشبه عبد الله بن الزبير في لسانه ، وكان عبد الله بن الزبير يعرف ذلك له ، وكان رسول عبد الله بن الزبير إلى الحصين بن نمير حين لقيه بمر .

وقال العيشي عن أبيه : أمه بنت المغيرة بن شعبة .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : وعبد الله بن عروة من رجال آل الزبير يشبه بعبد الله بن الزبير في لسانه وجلده ، وكان عبد الله بن الزبير يقول لعروة : ولدت لي ، يريد أن عبد الله بن عروة يشبهه ، وزوجه عبد الله بن الزبير بابنته أم حكيم وقد خطبها معاوية على ابنه يزيد .

[ ص: 299 ] وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن سليم : سمعت يوسف بن يعقوب الماجشون ، يقول كنت مع أبي في حاجة ، فلما انصرفنا قال لي أبي : هل لك في هذا الشيخ ، فإنه بقية من بقايا قريش وأنت واجد عنده ما شئت من حديث ، ونبل رأي - يريد : عبد الله بن عروة . قال : فدخلنا عليه ، فحادثه أبي طويلا ، ثم ذكر أبي بني أمية وسوء سيرتها . وما قد لقي الناس منهم ، وقال : انقطع آمال الناس من قريش ، فقال عبد الله : أقصر أيها الشيخ ، فإن الناس لن يبرح لهم أمر صالح من قريش ما لم يل بنو فلان ، فإذا وليت بنو فلان انقطع آمالهم . فقال له سلمة الأعور ، صاحبنا : أبنو هاشم ؟ فقال برأسه : أي نعم .

وقال مصعب بن عبد الله : جمع عبد الله بن عروة بنيه ثم قال : يا بني ، إن الله لم يبن شيئا فهدمه ، وإن الناس لم يبنوا شيئا قط إلا هدموه ، وإن بني أمية من عهد معاوية إلى اليوم يهدمون شرف علي فلا يزيده الله إلا شرفا وفضلا ومحبة في قلوب المؤمنين ، يا بني ، فلا تشتموا عليا .

وقال الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد : قال عبد الله بن عروة : وجدت بعض الذل أبقى للأهل والمال .

وقال الأصمعي أيضا ، عن سفيان بن عيينة : قالوا لعبد الله بن عروة : ألا تأتي المدينة ؟ قال : ما بقي بالمدينة إلا حاسد لنعمة أو فرح بنقمة .

روى له الجماعة سوى أبي داود .

[ ص: 300 ] أخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري ، قالت : أخبرنا عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسن الحربي السكري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا هشام بن عمار بن نصير الدمشقي ، قال : حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أخيه عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : جلس إحدى عشرة امرأة ، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا .

قالت الأولى : زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل ، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقى

قالت الثانية : زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره إن أذكره أذكر عجره وبجره

قالت الثالثة : زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق .

قالت الرابعة : زوجي كليل تهامة ، [ ص: 301 ] لا حر ولا قر ، ولا مخافة ولا سآمة .

قالت الخامسة : زوجي إن دخل فهد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد .

قالت السادسة : زوجي إن أكل لف ، وإن شرب اشتف ، وإن اضطجع التف ، ولا يولج الكف فيعلم البث .

قالت السابعة : زوجي عياياء أو غياياء - الشك من عيسى - طباقاء ، كل داء له داء شجك أو فلك ، أو جمع كلا لك .

قالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب . [ ص: 302 ]

قالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .

قالت العاشرة : زوجي مالك ، وما مالك مالك خير من ذلك . له إبل قليلات المسارح كثيرات المبارك . إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .

قالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع ، وما أبو زرع ، أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ، وبجعني فبجحت إلي نفسي ، وجدني في أهل غنيمة بشق ، [ ص: 303 ] فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق .

قال هشام : سألت عيسى بن يونس عن الدائس والمنق ، فقال : الدائس : الأندر ، والمنق : الغربال . فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح ، أم أبي زرع ، وما أم أبي زرع ، عكومها رداح ، وبيتها فساح ، ابن أبي زرع ، وما ابن أبي زرع ، مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة ، ابنة أبي زرع ، وما ابنة أبي زرع ، طوع أبيها ، وطوع أمها ، وملء كسائها ، وغيظ جارتها ، جارية أبي زرع ، وما جارية أبي زرع ، لا تبث حديثنا تبثيثا [ ص: 304 ] ولا تنقل ميرتنا تنقيثا ، ولا تملأ بيتنا تعشيشا .

قال عروة : وقد كانت عائشة وضعت لي معه كلب أبي زرع فأنسيته . قالت : خرج أبو زرع والأوطاب تمخض ، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فنكحها وطلقني ، فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا ، قد أراح علي نعما ثريا ، فقال : كلي أم زرع ، وميري أهلك . قالت : فلو جمعت كل شيء أعطانيه ، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .

قالت عائشة : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع " .

[ ص: 305 ] قال عيسى : قال هشام بن عروة : هذا الذي يراد من الحديث : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع
" .

رواه البخاري ، ومسلم ، والترمذي في " الشمائل " ، والنسائي عن علي بن حجر ، عن عيسى بن يونس . فوقع لنا بدلا عاليا . وليس عند البخاري غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية