تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3783 - (م د ت س) : عبد الرحمن بن جبير المصري المؤذن ، مولى نافع بن عمرو ، ويقال : ابن عبد عمرو بن نضلة القرشي العامري .

روى عن : خارجة بن حذافة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (م د ت س) ، وعقبة بن عامر الجهني ، وعمارة بن عبد الله ، وعمرو بن العاص (د) ، وقيل : عن أبي قيس (د) عنه ، وعن عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي ، ومحمد بن ثابت بن شرحبيل ، والمستورد بن شداد ، ومعمر بن عبد الله العدوي ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر الغفاري ، وفي سماعه منه نظر ، وعن من خدم النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، ثماني سنين .

[ ص: 29 ] روى عنه : بكر بن سوادة (م س) ، والحارث بن يزيد ، والحارث بن يعقوب ، ودراج أبو السمح ، وزافر بن هبيرة السوائي ، وسعد بن مسعود التجيبي ، وعبد الله بن هبيرة السبئي (س) ، وعقبة بن مسلم ، وعمران بن أبي أنس (د) ، وقيس بن رافع العبسي ، وكعب بن علقمة (م د ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب ، ويزيد بن أبي يزيد مولى مسلمة بن مخلد ، ويعقوب بن إبراهيم الأنصاري المصري .

قال النسائي : ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال عبد الله بن لهيعة : كان عالما بالفرائض ، وكان عبد الله بن عمرو به معجبا ، وكان يقول : إنه لمن المحببين .

وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها عالما بالقراءة ، شهد فتح مصر .

قال ربيعة الأعرج : توفي سنة سبع .

وقال غيره : سنة ثمان وتسعين .

روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا [ ص: 30 ] أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو محمد بن الطراح ، قال : حدثنا أبو الحسين ابن المهتدي بالله ، قال : حدثنا عبيد الله بن حبابة ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان ، قال : حدثنا محمد - يعني : ابن سلمة - قال : حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وحيوة ، وسعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة ، صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة ، لا تنبغي إلا لعبد من عبيد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة " .

رواه مسلم ، وأبو داود ، عن محمد بن سلمة المرادي ، فوافقناهما فيه بعلو ، إلا أن مسلما قال في روايته : عن حيوة وسعيد وغيرهما .

ورواه الترمذي ، عن محمد بن إسماعيل عن المقرئ ، عن حيوة ، وقال : صحيح .

ورواه النسائي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن حيوة ، فوقع لنا عاليا .

أخبرنا أبو العز الحراني ، قال : أخبرنا الحافظ عبد القادر بن [ ص: 31 ] عبد الله الرهاوي ، قال : أخبرنا مسعود بن الحسن الثقفي بأصبهان ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد القفال ، قال : أخبرنا أبو إسحاق بن خرشيد قولة ، قال : حدثنا أبو بكر بن زياد الفقيه ، قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تلا قول الله تعالى في إبراهيم : (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) ، وقال عيسى : (إن تعذبهم فإنهم عبادك) الآية ، فرفع يديه وقال : " اللهم أمتي أمتي " وبكى ، فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟ " فأتاه جبريل ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بما قال ، وهو أعلم ، فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد ، فقل : إنا سنرضيك في أمتك ، ولا نسوؤك " .

رواه مسلم ، والنسائي ، عن يونس بن عبد الأعلى ، فوافقناهما فيه بعلو .

وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : حدثنا أحمد بن علي ، قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة حدثه ، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه ، أن عبد الله بن عمرو حدثه : أن نفرا من بني هاشم ، دخلوا على [ ص: 32 ] أسماء بنت عميس ، فدخل أبو بكر الصديق ، وهي تحته يومئذ ، فكره ذلك ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني وقال : لم أر إلا خيرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد برأها من ذلك " ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على المنبر ، فقال : " لا يدخلن رجل على مغيبة ، بعد يومي هذا ، إلا ومعه رجل أو اثنان " .

رواه مسلم ، عن هارون بن معروف ، فوافقناه فيه بعلو .

ورواه النسائي ، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، فوقع لنا بدلا عاليا .

ورواه من وجه آخر ، عن جعفر بن ربيعة ، عن بكر بن سوادة .

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر ، وغير واحد ، قالوا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين ، وأبو طاهر بن محمود الثقفي ، قالا : أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص : أن عمرو بن العاص ، كان على سرية ، وأنه أصابهم برد شديد ، لم يروا مثله ، فخرج لصلاة الصبح فقال : والله لقد احتلمت البارحة ، ولكني والله ما رأيت بردا مثل هذا ، هل مر على وجوهكم مثله ؟ قالوا : لا . فغسل [ ص: 33 ] مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم صلى بهم ، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ، قال : " كيف وجدتم عمرا وصحابته " ؟ فأثنوا عليه خيرا ، ثم قالوا : يا رسول الله ، صلى لنا وهو جنب ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ، فسأله ، فأخبره بذلك ، وبالذي لقي من البرد ، فقال : يا رسول الله ، إن الله عز وجل قال : (لا تقتلوا أنفسكم ، إن الله كان بكم رحيما) ولو اغتسلت مت ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو .

رواه أبو داود ، عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن يزيد ، نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا .

ورواه من وجه آخر ، عن يزيد ، ولم يذكر فيه : أبا قيس .

وكذلك رواه أبو صالح الحراني ، عن ابن لهيعة .

وروى له النسائي حديثا آخر في التسمية على الطعام ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها ، والصواب : التفريق ، كما ذكرنا ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية