تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3855 - (د ق) : - عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة [ ص: 187 ] الجمحي ، له ولأبيه صحبة . وقال بعض الرواة فيه : عن عبد الرحمن بن صفوان ، أو صفوان بن عبد الرحمن .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) ، وعن : عمر بن الخطاب (د) .

روى عنه : مجاهد بن جبر المكي (د ق) .

روى له أبو داود حديثا ، وابن ماجه آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن صفوان ، قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، قلت : لألبسن ثيابي ، وكانت داري على الطريق ، فلأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه ، فاستلموا البيت من الباب إلى الحطيم ، قد وضعوا [ ص: 188 ] خدودهم على البيت ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم ، ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم ما بين الحجر والباب ورأيت الناس ملتزمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر .

رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو .

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أحمد بن الحجاج ، قال : أخبرنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن صفوان ، قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة . فذكر الحديث ، نحوه ، إلى قوله : وسطهم ، وزاد : فقلت لعمر : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة ؟ قال : صلى لله ركعتين .

روى أبو داود منه حديثه عن عمر حسب ، عن زهير بن حرب ، عن جرير ، فوقع لنا بدلا عاليا .

وبه ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، قال : كان رجل من المهاجرين يقال له : عبد الرحمن بن صفوان ، وكان له بلاء في الإسلام حسن ، وكان صديقا للعباس ، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بايعه على [ ص: 189 ] الهجرة فأبى ، وقال : " إنها لا هجرة " ، فانطلق إلى العباس وهو في السقاية ، فقال : يا أبا الفضل أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي يبايعه على الهجرة فأبى ، قال : فقام العباس معه ، وما عليه رداء ، فقال : يا رسول الله ، قد عرفت ما بيني وبين فلان ، وأتاك بأبيه لتبايعه على الهجرة فأبيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها لا هجرة " ، فقال العباس : أقسمت عليك لتبايعه قال : فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : " هات أبررت عمي ، ولا هجرة " .

رواه ابن ماجه نحوه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، فوقع لنا عاليا بدرجة ، وعن محمد بن يحيى عن الحسن بن الربيع ، عن عبد الله بن إدريس ، عن يزيد بن أبي زياد ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وحديث جرير أتم .

وروى أبو علقمة موسى بن ميمون بن موسى بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة المرئي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية