تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3874 - (م 4) : - عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار القرشي ، المكي ، وكان يلقب بالقس لعبادته .

[ ص: 230 ] روى عن : جابر بن عبد الله ، وشداد بن الهاد (س) ، وعبد الله بن بابيه (م 4) ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة

روى عنه : عبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م 4) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (س) ، وعمرو بن دينار ، ويوسف بن ماهك .

قال محمد بن سعد ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن الزبير بن بكار ، عن بكار بن رباح : كان عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار ، من بني جشم بن معاوية .

قال ابن أبي خيثمة : وكان حليفا لبني جمح ، وكان أصابت جده منة من صفوان بن أمية ، وكان ينزل مكة ، وكان من عباد أهلها ، فسمي القس من عبادته ، ثم ذكر قصته مع سلامة ، فتاة ابن بياع التي يقال لها : سلامة القس ، وشغفه بها وشغفها به ، وبعض أشعاره فيها ، وتوبته ورجوعه إلى حاله التي كان عليها ، وأنها اشتريت له ، فلم يقبلها ، وقوله : إن اليمين قد سبقت أن لا نجتمع ، وكان قد حلف أن [ ص: 231 ] لا يجمع رأسه ورأسها سقف بيت أبدا .

روى له الجماعة ، سوى البخاري .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى ، عن ابن جريج ، قال : حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار ، عن عبد الله بن بابيه ، عن يعلى بن أمية ، قال : قلت لعمر بن الخطاب : إقصار الناس الصلاة اليوم ، وإنما قال الله عز وجل : ( إن خفتم أن يفتنكم ) ، فقد ذهب ذاك اليوم ، فقال : عجبت مما عجبت منه ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " صدقة تصدق الله بها عليكم ، فاقبلوا صدقته " .

أخرجوه من حديث ابن جريج ، فوقع لنا عاليا .

ورواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو .

وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل [ ص: 232 ] ابن العسقلاني ، وعبد الرحيم بن يوسف ابن خطيب المزة ، وزينب بنت مكي ، وزينب بنت أحمد بن كامل ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، وأبو المواهب بن ملوك الوراق ، قالا : أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري ، قال : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، قال : حدثنا أبو خليفة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، يعني عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي عمار ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الضبع ، فقال : " هو صيد ، ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم " .

رواه أبو داود عن الخزاعي ، فوافقناه فيه بعلو ، إلا أنه سقط من هذه الرواية " عبد الله بن عبيد بن عمير " .

وقد وقع لنا من وجه آخر عن جرير بن حازم عاليا على الصواب .

أخبرنا به أحمد بن أبي بكر بن سليمان ، وشامية بنت الحسن ابن البكري ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الجليل بن مندويه ، قال : أخبرنا أبو المحاسن البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا طالوت بن عباد الصيرفي ، قال : حدثنا جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي عمار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضبع ، فقال : " هي صيد " ، وجعل فيها كبشا إذا أصابها المحرم .

[ ص: 233 ] ورواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وقال الترمذي : حسن صحيح .

وأخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عكرمة بن خالد ، عن ابن أبي عمار ، عن شداد بن الهاد ، أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فآمن به واتبعه ، وقال : أهاجر معك ، فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر أو حنين ، غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا ، فقسم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، ما هذا ؟ قال : " قسم قسمته لك " ، قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار إلى حلقه بسهم - فأموت ، فأدخل الجنة ، فقال : " إن تصدق الله يصدقك " ، فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به يحمل ، قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أهو هو ؟ " قالوا : نعم ، قال : [ ص: 234 ] " صدق الله فصدقه " ، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم ، في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه ، فصلى عليه ، فكان مما ظهر من صلاته عليه : " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، فقتل شهيدا ، أنا عليه شهيد " .

رواه النسائي ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن ابن جريج ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية